غضب في الشارع الألماني ودعوات لتشديد قواعد الهجرة بعد اغتصاب وقتل ألمانية

دعا المحافظون بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأحد، إلى تشديد قواعد الهجرة وترحيل من ترفض طلبات اللجوء الخاصة بهم بسرعة أكبر وذلك بعد غضب شعبي بسبب قضية فتاة ألمانية، يشتبه بأن شابا عراقيا اغتصبها وقتلها.
Sputnik

وذكرت شرطة إقليم كردستان العراق أمس السبت أن المشتبه به البالغ من العمر 20 عاما، والذي قالت السلطات الألمانية إنه يدعى علي بشار، اعترف بقتل سوزانا فيلدمان (14 عاما) في ألمانيا، حيث أثارت القضية جدلا بشأن الهجرة.

ورحلت السلطات العراقية بشار أمس بعد أن ألقت قوات الأمن الكردية القبض عليه يوم الجمعة. وكان بشار قد غادر ألمانيا مع أقارب له في وقت سابق هذا الشهر، كما نقلت وكالة "رويترز".

اعترافات شاب عراقي مدان باغتصاب وقتل فتاة ألمانية قاصر
وقال كريستيان بالداوف زعيم المحافظين في برلمان ولاية راينلاند-بفالز لصحيفة "راينبفالز ام زونتاج": "ينبغي التدقيق في إجراءات وقواعد اللجوء والاندماج".

وأضاف أن ضمانات الحماية السخية للاجئين في ألمانيا تثير تساؤلات جدية.

وتابع "من ذا الذي يمكنه تفهم أنه لا يمكن ترحيل رجل تقدم بطلب لجوء ورفض وخضع للمحاكمة عدة مرات في جرائم عنف مختلفة في حين يمكن للرجل نفسه السفر عائدا إلى وطنه في تكتم وسرية؟".

وكان المشتبه به العراقي الذي دخل ألمانيا في أوج أزمة المهاجرين عام 2015 معروفا لدى الشرطة، لأنه مارس العنف مع المسؤولين بسبب طلبه الحصول على حق اللجوء.

اعتقال لاجئ عراقي سابق في فرنسا لاتهامه بارتكاب جرائم حرب
ودارت الشبهات حول بشار من قبل في قضية اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 11 عاما، في مخيم للاجئين لكن التحقيق لم يصل إلى نتيجة حاسمة، ورفضت السلطات الألمانية طلب اللجوء الخاص ببشار في ديسمبر كانون الأول 2016.

وأدى قرار ميركل الترحيب بأكثر من مليون لاجئ في 2015 إلى تنامي دعم حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة، وخصصت الحكومة أكثر من 20 مليار يورو (23.5 مليار دولار) لإدماج طالبي اللجوء ومعالجة جذور الهجرة.

وذكرت الشرطة الألمانية أنها عثرت على جثة فيلدمان اليهودية التي تنحدر من مدينة ماينتس قرب فرانكفورت يوم الأربعاء، في منطقة غابات في فيسبادن قرب مركز للاجئين حيث كان المهاجم المشتبه به يقيم.

وأظهر تشريح للجثة أن فيلدمان وقعت ضحية لهجوم جنسي عنيف. وقالت الشرطة إنه لا يوجد دليل على أن ديانتها كانت عاملا وراء الجريمة، كما حذر المجلس المركزي لليهود في ألمانيا من التكهن بأن الدافع هو معاداة السامية.

 

مناقشة