ويوضح الدكتور أحمد سالم أبو المجد، نائب مدير مركز الدراسات الأسيوية بالقاهرة والخبير في الشؤون الكورية، أن السبب الرئيسي لاختيار سنغافورة مكانا للقاء بين الطرفين القويين، هو الأمن، فالبلد القريب من جميع الأطراف، يعد نموذجا جيدا للحياد والأمن، كما أن الأجهزة الأمنية لدى الطرفين، الأمريكان والكوريين، تستطيع بكل سهولة فرض أنظمة تأمين عالية الدقة.
وعن النتائج المنتظرة من القمة بين الرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية، قال أبو المجد إن كوريا الشمالية قدمت كافة بوادر حسن النية على أنها تتوجه بنية صادقة نحو فتح صفحة جديدة مع الغرب، الذي تمثله الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها الدولة الغربية الأقوى حاليا، لذلك يتوقع كيم جونغ أون من ترامب أن يبدي تفهما لما تم تقديمه من قبل.
ولفت الخبير في الشؤون الكورية، إلى أن الرئيس دونالد ترامب سيكون مضطرا لإبداء تقديره للخطوات التي اتخذتها كوريا الشمالية، سواء وقف تجاربها النووية والصاروخية، أو تفكيك أهم موقع لإجراء التجارب النووية لديها، وكذلك تفكيك مفاعل نووي، وبالتالي سيكون مطالبا في المقابل بأن يطمئن كيم جونغ أون بأن ما قدمه لم يضع هباء.
وتابع: "قد تصل القمة إلى اتفاقات تسعد العالم، وقد تصل إلى طريق مسدود إذا ما حاول الرئيس الأمريكي أن يفرض على نظيره الكوري الشمالي تقديم أي تنازلات، في صورة تنازلات أو شروط لإتمام عملية التطبيع بين البلدين، هنا سيرد كيم جونغ أون بالرفض، ولن يتوانى عن التراجع عن أي خطوات أو نوايا حسنة قدمها كعربون لصداقة الولايات المتحدة".
وستعقد القمة، التي طال انتظارها، بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية، كيم جون-أون، في فندق بجزيرة سينتوسا السنغافورية، حيث أنه منذ أسبوعين ألغى ترامب اجتماع القمة، المقرر في 12 يونيو / حزيران الجاري، لكن أعيد الحديث عن استئنافها في النهاية بعد اتصالات مكثفة بين الطرفين.