ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية في تقرير لها الأحد 10 يونيو/ حزيران، أن أول قنبلة نووية عرفها العالم كانت نتيجة تعاون مشترك بين أمريكا وبريطانيا، مشيرة إلى أن لندن وواشنطن وضعتا قواعد استخدام السلاح الجديد، التي كان أبرزها موافقة الدولتين على قرار الهجوم على دولة أخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا كانت أول دولة تجري أبحاث على استخدام معدن اليورانيوم كمصدر لصناعة قنبلة فائقة القوة عن طريق عملية الانشطار النووي، مشيرة إلى أنهم أول من توصل إلى حسابات "الكتلة الحرجة" اللازمة لإتمام عملية الإنشطار عام 1941، إضافة إلى الأبحاث الخاصة بعمليات تخصيب اليورانيوم.
ووقعت بريطانيا وأمريكا "اتفاقية كيبك" في كندا بحضور الرئيس الأمريكي فرنكلين روزفلت، ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل.
لكن بعد انتهاء الحرب تخلت أمريكا عن الاتفاق المبرم مع بريطانيا بشأن تبادل المعلومات الخاصة بصناعة القنبلة النووية، فاتخذت بريطانيا قرار تصنيع القنبلة النووية البريطانية بصورة سرية واستمرت جهودها في هذا الاتجاه منذ عام 1947 حتى أجرت أول اختبار نووي عام 1952، في جزر مونتى بيلو الواقعة شمال غرب استراليا.