ونفى الدكتور محمد آل زلفة، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 12 يونيو/ حزيران، هذه التصريحات، وقال إن "ما قيل عن تقديم المملكة العربية السعودية أو إنفاقها نحو 200 مليون دولار من أجل توجيه الانتخابات، كلام غير صحيح ومجرد شائعات يستخدمها الإيرانيون لعلها تجد صدى لدى البسطاء ممن يصدقون هذه الأمور، مؤكدا بشكل قاطع أن السعودية لا تقدم المال لتوجيه أحد، رغم أن لبنان لها أهمية في الوسط العربي".
وتابع الدكتور محمد آل زلفة "لا أستغرب من قاسم سليماني، ودولة الملالي ومن يمثلهم في صراعهم في العراق وسوريا وفي لبنان، أن يقول مثل هذا الكلام، فالمملكة العربية السعودية لم تتدخل في الانتخابات اللبنانية، ولكن التدخلات جاءت من جانب إيران، فإذا كان حزب الله حصل على مزيد من المقاعد، فهي بلا قيمة لولا مقاعد حلفائه".
واتهم عضو مجلس الشورى السعودي السابق، حزب الله وإيران، بأنه ليس لهم موقف من قضية أو انتماء للنظام السوري، فسوريا الأن مرتبكة بلا نظام، لذلك فرهانهم الأن على الشائعات بأن السعودية تتدخل في الشؤون والانتخابات اللبنانية والعراقية وغيرها، وكلها ادعاءات للمداراة على انهزام إيران التي أدركت أن العرب عرفوا أنها السبب في خراب سوريا والعراق وغيرها.
وكان قائد فیلق القدس التابع للحرس الثوري، اللواء قاسم سليماني، قال إن الانتخابات التي أجريت في لبنان مؤخرا كانت بمنزلة الاستفتاء الشعبي، موضحا أنها تمثل انتصار كبيرا لـ"حزب الله" الذي تحول من حزب مقاوم إلی حكومة مقاومة.
وأشار سليماني، إلى أن السعودية أنفقت 200 مليون دولار في تلك الانتخابات خلال فترة قصيرة، ومع ذلك فاز "حزب الله"، في ظل الظروف التي یتهمه جميع الأطراف بالتدخل في شؤون سوريا ولبنان والعراق واليمن والمنطقة، وفقا لوكالة "فارس" الإيرانية.