فما كان من كيم إلا أن أمسك بيد ترامب بقوة ونظر في عينيه قبل أن يُنهيا تصافحهما ويواجها الإعلام.
وقال آلان بيز خبير لغة الجسد الأسترالي ومؤلف عدد من الكتب تتناول هذا الموضوع "لم تكن مصافحة خالصة".
وأضاف لـ"رويترز" عبر الهاتف من ملبورن "كان هناك شد وجذب. كانت هناك مشاحنة. كل منهما كان يجذب الآخر نحوه. لم يسمح أي منهما للآخر بأن تكون له الهيمنة".
وأجرى ترامب وكيم محادثات تاريخية في سنغافورة بهدف إنهاء النزاع النووي في شبه الجزيرة الكورية.
ولا يصعب على ترامب أن تكون له السطوة لكونه زعيما عالميا ورجل أعمال ومقدم برامج تلفزيونية سابقا كما أنه على دراية جيدة بكيفية استخدام لغة الجسد. وهو يمتاز كذلك عن كيم بفارق الطول.
وبينما كان الزعيمان يتجهان إلى القاعة التي استضافت أول اجتماع مباشر بينهما، سعى ترامب لتخفيف توتر الأجواء بالحديث مع كيم والسماح له بالتقدم عليه نوعا ما في السير.
لكن ترامب احتفظ بهيمنته على مجريات الحديث بالربت على كيم واستخدام يده لتوجيه الزعيم الكوري الشمالي، وهو تقريبا في نصف عمر ترامب، لدخول القاعة.
وقال بيز "كان دونالد ترامب يتحدث بنغمة تصالحية ومستكينة نوعا ما ولكن لغة جسده كانت تقول بوضوح 'أنا المتحكم هنا'.
وأضاف، "لو كنت لا تعلم من هما هذان الشخصان لقلت إن الرجل الكبير هو الأب والرجل الصغير هو الابن".
لكن كارين ليونج مدير عام مؤسسة "إنفلوانس سولوشنز"، ومقرها سنغافورة قالت إن الزعيمين وجدا صعوبة في إخفاء توترهما، فبمجرد أن جلسا رسم ترامب نصف ابتسامة وفرك يديه في حين مال كيم وأخذ يحدق في الأرض.
وأضافت "ترامب مقامر وهو يراهن على قدرته على كبح كوريا الشمالية كما يفعل أب مع طفله الشقي". وجاء هذا على النقيض من موقف كيم الذي لم يكن لديه بالمقارنة الكثير ليخسره بعد أن حقق فوزا كبيرا بموافقة ترامب على لقائه.
وفي أول تواصل بارز له مع المجتمع الدولي، تغلب كيم على مشاعر الرهبة والدهشة وهو يواجه المصورين في الفندق الفخم الذي استضاف القمة في سنغافورة.
وقال بيز "بدا كيم كطفل في الملاهي: ليس خائفا ويشعر بالإثارة وقدر من التوتر".