أكاديمي: مكاسب أمريكا تفوق استفادة كوريا الشمالية من "وثيقة نزع النووي"

قال الأكاديمي المصري الدكتور أيمن عبد الشافي، المتخصص في الشأن الأمريكي، إن مكاسب الولايات المتحدة الأمريكية من وثيقة نزع السلاح النووي الكوري، أكبر بكثير من استفادة كوريا الشمالية من العلاقات معها.
Sputnik

وأضاف عبد الشافي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 12 يونيو / حزيران 2018، أن زعيم كوريا الشمالية تعهد بعدم استكمال البرامج النووية لبلاده، كما أن ما نشر عن الوثيقة حتى الآن يؤكد أن هناك توجه نحو الانتهاء من هذا الملف، ولكن بالتأكيد ستكون هناك بدائل تقدمها الولايات المتحدة.

صحيفة: أمريكا طلبت من كوريا الشمالية مواد نووية عابرة للقارات
وأوضح الخبير في الشأن الأمريكي، أن اللقاء بين الزعيمين بشكل عام اتسم بالودية، على الرغم من أن كلا الطرفين كانا متجهمين تماما لحظة دخولهما إلى الاجتماع، إلا أن الاجتماع التمهيدي بدون المسؤولين من البلدين، خرجا منه وهما متفاهمان، ما يشير إلى أن هناك أمورا تم الاتفاق عليها، ولن يتم إعلانها الآن.

وشدد الأكاديمي المصري على ضرورة أن يتبع هذا الاجتماع تحركات سريعة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، للتأكيد على ما تم التوصل إليه، وتقديم الضمانات إلى الجانب الكوري الشمالي، الذي يحمل كثير من التخوفات بشأن وفاء أمريكا بما سيتم الاتفاق عليه، وأنها لن تتراجع عن توقيعها على أي اتفاقات.

وتابع "الأزمة هنا أن ذكرى انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني، الذي وقعته إيران مع أمريكا والدول الكبرى، ما زالت حاضرة في أذهان الجميع، لذلك هناك تخوفات لدى الجانب الكوري من احتمالات تراجع ترامب عن الاتفاق، إذا واجهت الطرفين أي عقبات في المستقبل القريب أو البعيد".

وأفادت الوثيقة التي وقع عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عقب لقائهما التاريخي، اليوم الثلاثاء، في سنغافورة بالتزام كيم بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية مقابل التزام الولايات المتّحدة بأمن كوريا الشمالية.

وجاء في الوثيقة المشتركة، "تعهد الرئيس ترامب بتقديم ضمانات أمنية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وأكد الرئيس كيم جونغ أون على التزام ثابت بنزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية".

من جهة أخرى، يتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوفير ضمانات أمنية لكوريا الشمالية، بالإضافة الى تعهد ترامب بالتعاون وإقامة علاقات جديدة من خلال فتح صفحة جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، كما تعهد ترامب بالتعاون لإحلال السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية.

وأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعداده لزيارة كوريا الشمالية "في الوقت المناسب"، مشيرا إلى أن زعيم كوريا الشمالية وافق بدوره على زيارة واشنطن.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي بعد توقيع وثيقة مشتركة مع زعيم كوريا الشمالية خلال لقاء تاريخي بينهما في سنغافورة "إنه جاهز لزيارة بيونغ يانغ في الوقت المناسب"، مضيفا أن "زعيم كوريا الشمالية، وافق على زيارة البيت الأبيض "في الوقت المناسب".

وبالرغم من ذلك قلل ترامب من إمكانية إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين في الوقت الراهن قائلا، "ما زال من المبكر إقامة العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية".

مناقشة