وألقت وسائل الإعلام الإسرائيلية، المنشورة باللغة العبرية، مساء الخميس، 14 يونيو/حزيران، الضوء المكثف على مدى خطورة إلقاء القبض على مواطن تركي أثناء مغادرته مطار بن غوريون، الأثنين الماضي، على مستقبل العلاقات التركية ـــــ الإسرائيلية، التي يطمح رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في تطويرها بما تخدم معها المصالح الإسرائيلية.
كانت القناة السابعة العبرية، قد ذكرت أن "الشاباك" الإسرائيلي (المخابرات الإسرائيلية الداخلية) قد ألقت القبض على المواطن التركي، أوزقان، رغم تأزيم العلاقات الثنائية، خاصة وأن وسائل الإعلام التركية، قد أشارت، أمس، الخميس، إلى عدم قبولها إلقاء الشرطة الإسرائيلية القبض على مواطنها في مطار تل أبيب أثناء مغادرته لأنقرة.
وأشارت إلى أن هذه الواقعة قد تتسبب في وقوع أزمة دبلوماسية جديدة بين الطرفين. خاصة مع دعوى الشاباك انتماء المواطن التركي لمنظمة إرهابية، وهو ما يتزامن مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية التركية، في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، واتهام محرم إنجا، منافس الرئيس الحالي، رجب طيب أردوغان، بعقد أردوغان لاتفاقات سرية مع إسرائيل.
كانت القناة الثانية الإسرائيلية قد نشرت على موقعها الإلكتروني، في الثاني من يونيو/حزيران الجاري، أن نتنياهو، رفض اعتراف الكنيست بإبادة الأتراك للأرمن؛ "حفاظا على العلاقات القوية مع تركيا"، حيث تدخل لدى أعضاء الكنيست ووزارة الخارجية بطلب الحفاظ على العلاقات الطيبة مع رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، والعلاقات الدبلوماسية مع تركيا، بوجه عام.
تسبب تقديم تركيا والجزائر لقرار إدانة إسرائيل في الأمم المتحدة قبل عدة أيام، وموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة عليه، مساء الأربعاء الماضي، في توتير العلاقات التركية ــــ الإسرائيلية، خاصة وأن القرار يتعلق بإدانة تل أبيب لاستخدامها القوة المفرطة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة خلال مسيرات العودة بطول الحدود الفلسطينية ــــ الإسرائيلية، وذلك بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
جاء التصويت بأغلبية 120 صوتا لصالح القرار، ورفض 8 أعضاء، وامتناع 45 عضوا عن التصويت، وأوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمينها العام، أنطونيو جوتيرتش، بوضع آلية لتوفير "حماية دولية" للأراضي الفلسطينية.
ومن هنا، فإن إلقاء الشرطة الإسرائيلية، أو جهاز الشاباك، القبض على مواطن تركي قد زاد من حالة التوتر والتأزم في العلاقات التركية ــ الإسرائيلية.