وجاء تصريح ترامب أمس الجمعة ردا على سؤال خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" عما إذا كان سيدعو كيم للبيت الأبيض. والتقى ترامب وكيم الأسبوع الماضي لبدء مناقشة برنامج بيونغ يانغ النووي خلال قمة تميزت بما وصفه ترامب بكيمياء الود بينهما.
وأشار ترامب إلى أن زيارة كيم للبيت الأبيض محتملة قائلا "حسنا هو زعيم دولة".
وقال ترامب مشيرا إلى الجناح الغربي للبيت الأبيض "يتحدث فيهب شعبه للإنصات باهتمام. أريد أن يفعل شعبي نفس الشيء".
وحين سأل الصحفيون ترامب عما يعنيه بتصريحه فقال "أنا أمزح. أنتم لا تعرفون روح الفكاهة".
وأعاد ذلك إلى الأذهان تصريحا ساخرا آخر أدلى به ترامب خلال عشاء خاص مع مانحين في مارس/آذار عندما أشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ لم يعد مقيدا بعدد فترات رئاسية.
وقال حينها "رئيس مدى الحياة. يبدو ذلك جيدا. ربما يتعين علينا تجربة هذا".
لكنه عاب رد الفعل وقال "أنا أمزح… ألقي مزحة عن البقاء رئيسا مدى الحياة".
وقال ترامب في فبراير/شباط، أمام حشد إن الديمقراطيين في الكونغرس خونة لأنهم لم يصفقوا بعد أن ألقى خطاب حالة الاتحاد.
وفي وقت لاحق قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إنه لم يكن يقصد الإهانة "من الواضح أن الرئيس كان يمزح بتعليقاته".
وقال كريس بارون وهو استراتيجي جمهوري مؤيد لترامب إن نكات الرئيس المثيرة للجدل تطلق انتقادات في وسائل الإعلام لأنها تخدم الشخصية الكاريكاتيرية التي رسمها لها معرضوه.
وأضاف في مقابلة "هم يعتقدون أن ترامب طاغية مستبد، وهم يتصيدون أي كلمة تدعم هذا التصور".
لكن ديفيد ليت الذي كان من كتاب خطابات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قال، إن إلقاء اللوم على المستمع في عدم فهم المزحة ما هو إلا وسيلة للتنصل من المسؤولية عن التصريحات.
وأضاف قائلا لـ"رويترز"، إن هناك موضوعات يجب على الرؤساء ألا يتطرقوا إليها بالمزاح العلني حتى لا يثيروا غضب حلفاء أو يزيدوا من خصومة أعداء.