الصفدي لدي ميستورا: اتصالات "أردنية أمريكية روسية" لمنع التصعيد جنوب سوريا

بحث وزير الخارجية الأردنية، أيمن الصفدي، مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، اليوم الأحد، ضرورة تكاتف الجهود لإنهاء الأزمة السورية عبر حل سياسي، كما أطلعه على الاتصالات التي تجريها المملكة مع واشنطن وموسكو لضمان عدم تفجر القتال في المنطقة الجنوبية لسوريا وللحفاظ على اتفاق خفض التصعيد.
Sputnik

عمان — سبوتنيك. وحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، فقد "أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم ضرورة تكاتف جهود دول المنطقة والمجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السورية عبر حل سياسي يقبله الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها".

صحيفة أردنية تكشف عن مصير اللقاء الثلاثي لبحث منطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا
تأكيد الصفدي جاء خلال اتصال هاتفي مع دي ميستورا، حسبما أشار البيان الذي نسب للصفدي القول إنه "يجب بذل كل جهد ممكن لوقف القتال وحقن الدم السوري"، لافتا إلى أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوقف معاناة الشعب السوري وإنهاء الأزمة".

كما أكد الصفدي "أهمية الحفاظ على اتفاق منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري الذي تم التوصل إليه عبر محادثات أردنية — أمريكية — روسية وأنتج أكثر اتفاقات وقف النار نجاحا". وقال إن "الأردن ملتزم بالاتفاق، ومستمر في العمل مع الولايات المتحدة وروسيا للحفاظ على الاتفاق خطوة نحو وقف شامل للقتال في سوريا ونحو حل سياسي شامل للأزمة".

ووضع الصفدي دي ميستورا في صورة "الاتصالات التي تجريها المملكة مع واشنطن وموسكو لضمان عدم تفجر القتال في المنطقة الجنوبية لسوريا وللحفاظ على اتفاق خفض التصعيد"، وأشار إلى أن "الدول الثلاثة أكدت التزامها بالاتفاق وضرورة حمايته وتطويره".

واتفق ديمستورا مع الصفدي حول حتمية التوصل لحل سياسي للأزمة وعلى أهمية الحفاظ على منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري.

واستعرض المبعوث الأممي مع وزير الخارجية "الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة والاجتماعات التي ستعقدها مع مختلف الأطراف المعنية في جنيف  خلال الأيام القادمة لتفعيل جهود حل الأزمة".

وأكد الصفدي "دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي ولمسار جنيف إطارا وحيدا لجهود سياسية شاملة للتوصل لحل للأزمة السورية".

كما أكد الصفدي "ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين عبر تخصيص التمويل اللازم لتلبية احتياجاتهم". وقال الوزير إن "الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية وحذر من تبعات تراجع الدعم الدولي لمنظمات الأمم المتحدة التي تقدم الدعم للاجئين وللدول المستضيفة".

فيما ثمن دي ميستورا دور المملكة الإنساني إزاء اللاجئين وأكد أهمية استمرار المجتمع الدولي في القيام بمسؤولياته في هذا الصدد.

ويبذل المجتمع الدولي جهودا حثيثة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من سبع سنوات، والتي تعاني البلاد جراءها من أعمال عنف ومن اضطرابات داخلية ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية السورية والعديد من المجموعات المسلحة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيما "داعش"، و"جبهة النصرة" الإرهابيان المحظوران في روسيا وعدد من الدول.

وتبحث تسوية الأزمة السورية في منصتي أستانا وجنيف، كما استضافت مدينة "سوتشي" الساحلية الروسية، يومي 29-30 كانون الثاني/يناير الماضي، مؤتمر الحوار الوطني السوري، تحت شعار "السلام للشعب السوري"، والذي أصبح الأول منذ بداية الصراع بجمعه مجموعة واسعة من المشاركين على منصة تفاوض واحدة. واختتم المؤتمر بالاتفاق على تشكيل لجنة دستورية.

 

مناقشة