أمستردام — سبوتنيك. وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية للاتحاد الأوروبي مايا كوتشينتش في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء "في 18 حزيران/يونيو 2018 تم إعدام السيد محمد سالاس وهو سائق حافلة عمره 51 عاماً في سجن راجي شاهر في إيران".
وأضافت كوتشيانتش: "تثير محاكمة السيد سالاس أسئلة جدية حول احترام الحقوق الأساسية ومراعاة الأصول القانونية، فبحسب ما ورد أُجبر السيد سالاس على تقديم اعتراف تحت التعذيب وحُرم من الاتصال بمحام من اختياره أثناء الإجراءات القانونية المتعجلة. و يبدو أن الأدلة الرئيسية، التي كان يمكن أن تثبت براءته تم رفضها، أيضًا أيدت المحكمة العليا حكم الإعدام ورفض في وقت لاحق طلب إجراء مراجعة قضائية للقضية".
وتابعت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية في الاتحاد الأوروبي:" يعارض الاتحاد الأوروبي عقوبة الإعدام تحت أي ظرف ويهدف إلى إلغائها العالمي، فعقوبة الإعدام هي عقوبة قاسية ولا إنسانية".
يذكر أن السلطات الإيرانية ألقت القبض على سالاس في 19 شباط/فبراير الماضي خارج أحد مراكز الشرطة، حيث تجمع الآلاف من محتجي جماعة غونابادي درويش.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية في وقت سابق بأن حكم الإعدام قد تم تنفيذه بحق سالاس بعد "دهسه مجموعة من رجال الشرطة خلال أعمال شغب في شباط/فبراير في شمال طهران…ما أدى لمقتل ثلاثة من رجال الشرطة".
وذكرت أن المتهم حكم عليه بالإعدام في 19 آذار/مارس بعد سلسلة من جلسات المحاكمة.
واندلعت احتجاجات واسعة في إيران، أواخر العام الماضي وأوائل العام الجاري، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع نسبة البطالة. وتحولت هذه الاحتجاجات في بعض المدن إلى مواجهات مع قوات الأمن.