القاهرة — سبوتنيك. وأتت تصريحات الحقوقي البحريني، الذي تحدث بالهاتف مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، تعقيباً على استضافة المنامة لاجتماع لجنة التراث برعاية منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلم "يونسكو"، في الفترة من 24 حزيران/يونيو إلى 4 تموز/ يوليو القادم.
وأضاف فيروز، "البحرين غير ملزمة على الإطلاق باستضافة اجتماعات تشارك فيها إسرائيل، ولا أن تكون مجبرة على استقبال وفدا إسرائيلياً في البحرين.. وبما أن هناك موقفاً صارماً من قبل البحرين ضد احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية وقمع الشعب الفلسطيني، فمن الطبيعي أن ينعكس هذا الموقف على مسألة عدم استقبال الوفد الإسرائيلي".
وتابع الحقوقي البحريني قائلا:
نرى أن هناك مواقف مغايرة للسياسة الخارجية البحرينية، وهناك توجه لدى الحكومة إلى مزيد من التطبيع والعلاقة المباشرة، وليس فقط بحجة استضافة اجتماعات دولية.
وبخصوص "جمعية مناهضة التطبيع البحرينية"، قال فيروز: إنها جمعية أهلية وليست رسمية، ولا تستطيع أن تفعل شيئاً بخلاف إصدار بيان أو موقف، ولا أن تدعو إلى مسيرات حاشدة، بسبب ضرورة الحصول على ترخيص، وفي الفترة الأخيرة، تمنع السلطات المسيرات نهائيا في العاصمة، وأية مسيرات في مناطق خارجها لن تكون ذات جدوى.
وكان مستشار التراث العالمي في هيئة الثقافة والآثار البحرينية، منير بوشناقي، أكد أن وفداً إسرائيلياً سيشارك في مؤتمر دولي تستضيفه مملكة البحرين، في الفترة ما بين 24 حزيران/يونيو و4 تموز/يوليو القادم. وقال بوشناقي، في حديث لصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، أمس الأول، "هناك وفد إسرائيلي سيحضر هذه الاجتماعات، لأنها دولية وبرعاية منظّمة اليونسكو، ومملكة البحرين هي مستضيف الاجتماع فقط".
وأضاف:
أي دولة في الأمم المتحدة لها الحقّ بالمشاركة بهذه الاجتماعات"، لافتاً إلى أنه "لم يتحدَّد عدد أعضائه الوفد الإسرائيلي حتى الآن، ولكن هناك وفد سيأتي، وبالمقابل هناك وفد فلسطيني سيشارك أيضا.
وأوضح بوشناقي، أن اجتماع لجنة التراث العالمي الذي تستضيفه البحرين يُعتبر الثاني من حيث الأهمية بعد المؤتمر العام للمنظمة الدولية، وأن عدد المشاركين سيتخطّى ألفي مشارك من أفريقيا وآسيا والأمريكيتين وأوروبا.
ولفت إلى أن هذه الوفود سوف تضمّ مسؤولين عن التراث الثقافي والطبيعي رفيعي المستوى، وخبراء عالميين بهذا المجال.
وكان وفد رياضي بحريني، إلى جانب آخر إماراتي، قد شارك في سباق "طواف إيطاليا"، الذي جرى، الشهر الماضي، في مدينة القدس المحتلة، تزامنا مع احتفالات إسرائيل بذكرى إقامتها.
وكشف وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، في شباط/فبراير الماضي، عن أنه التقى أميراً بحرينياً يُدعى مبارك آل خليفة، في تل أبيب، بشكل علنيّ.
كما زار وفد من جمعية "هذه هي البحرين"، يضم 24 شخصاً، إسرائيل وبشكل علني للمرة الأولى، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ما أثار موجة انتقادات في الشارع الفلسطيني.
غير أن الجمعية البحرينية، قالت إن وفدها، الذي زار إسرائيل، لا يمثل أي جهة رسمية.