برلماني ليبي يطرح مبادرة لتطبيق مخرجات "اتفاق باريس"

صرح عضو مجلس النواب الليبي، عبد السلام نصية في مدينة طبرق، شرقي البلاد، اليوم الثلاثاء، أن مجلس النواب الليبي، لم يعقد جلسة رسمية منذ اجتماع باريس لمناقشة مخرجاته، مشيراً إلى تقديم مبادرة لرئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، متمثلة في خطة عمل بها آليات واضحة لتطبيق مخرجات باريس.
Sputnik

تخوفات من عدم التمكن من تنفيذ اتفاق باريس لهذه الأسباب في ليبيا
سبوتنيك. وقال نصية، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" "للأسف لم يعقد مجلس النواب الليبي أي جلسة رسمية منذ اجتماع باريس لمناقشة مخرجاته ووضع الأليات المناسبة لتطبيقها"، مشيراً إلى أنه "قد تقدمت بمبادرة بتاريخ 6 حزيران/ يونيو إلى رئيس مجلس النواب الليبي وهي عبارة عن خطة عمل بها آليات واضحة لتطبيق مخرجات باريس ونأمل أن تلقى الاهتمام اللازم ويتم عرضها في أول اجتماع للمجلس لمناقشتها و تبنيها".

وأضاف عضو مجلس النواب الليبي، أن "الخطة أو المبادرة التي قدمتها تحتوي على تواريخ محددة وآليات واضحة يشترك بها الجميع يتحول من خلالها مجلس النواب إلى حالة انعقاد دائم لمناقشة تقارير اللجنة المشكلة بموجب الخطة".

وأوضح أن "أهم البنود التي ستكون مطروحة في جدول أعمال جلسات مجلس النواب في اعتقادي هو مناقشة اتفاق باريس والعمل على إيجاد القاعدة الدستورية التي سوف تقام عليها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتهيئة البلاد لهذه الانتخابات وإيجاد حل للمشكلة السياسية وفق آليات واضحة سوف يساعد وبشكل كبير في تخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية".

عضو تأسيسية الدستور الليبي: اتفاق باريس انقلاب على إرادة الشعب
وتابع البرلماني الليبي، قائلا إن "مجلس النواب يقع عليه العبء الأكبر في تحريك الجمود السياسي الحاصل الآن، فبعد لقاء باريس واتفاق كل الأطراف على إجراء الانتخابات، على مجلس النواب أن يبادر بوضع الآليات المناسبة لتحقيق ذلك فالأمر يحتاج إلى إجراءات تشريعية وخطوات تنفيذية يتم من خلالها تهيئة البلاد للانتخابات وعلى رأس ذلك توحيد المؤسسات وتأمين الانتخابات".

وقد استضافت العاصمة الفرنسية باريس اجتماعا للأطراف الليبية، في 29 أيار/ مايو الماضي، حيث اتفقوا على الإعداد لقاعدة دستورية للانتخابات في تاريخ أقصاه 16 أيلول/سبتمبر المقبل، وتحديد يوم 10 كانون الثاني/ ديسمبر، موعدا لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا.

وتمثلت هذه الأطراف في كل من قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.

وأشار عضو مجلس النواب الليبي، إلى أن "الأحداث الأخيرة التي تشهدها منطقة الهلال النفطي الغريب بأن أصحاب المصالح دائما يتحركون وبعنف ضد مقدرات الليبيين عندما يتم الحديث عن انتخاب رئيس للبلاد".

موضحاً أن "في عام 2014 عندما أقرت مقررات لجنة فبراير/شباط، تم الهجوم على المطار واجتياح المدن وإشعال حرب في غرب ليبيا قادت إلى تقسيم المؤسسات وإفشال انتخاب الرئيس"، مضيفاً إلى أن "اليوم وبعد اتفاق باريس وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية أصحاب المصالح اشعلوا حرب على قوت الليبيين وتم تدمير المنشآت النفطية لإفشال ذلك ليستمر مشروع الفوضى الذي تقتات على فتاته الأطراف المحلية إلى أن يتقاسم نفوذه الأطراف الخارجية ".

مناقشة