وقال آمر مجموعة عمليات "عمر المختار"، اللواء سالم الرفادي، أمس الثلاثاء 19 يونيو/ حزيران، إن الجيش سيعلن تحرير درنة من الجماعات المتطرفة التكفيرية، وتدمير أسلحتها الثقيلة خلال 48 ساعة.
من جانبه، حدد أستاذ القانون الدولي بجامعة طبرق، سعد مفتاح العكر، فوائد تحرير درنة على الجانب العسكري والسياسي، موضحا لـ"سبوتنيك" أن درنة قبل وبعد سقوط معمر القذافي، تعتبر مركزا رئيسيا لاستقطاب المتطرفين فكريا.
ولفت العكر إلى أن مدينة درنة تعرف دوليا بأنها من المناطق المصدرة للقادة والمقاتلين من أصحاب الأفكار المتطرفة، وبالتالي السيطرة عليها والقضاء على المتطرفين والمليشيات فيها بكافة توجهاتهم، سواء "داعش- بوسليم- أنصار الشريعة- تنظيم القاعدة" يعتبر انتصار هاما للجيش الليبي، له انعكاساته الإيجابية، محليا ودوليا.
وعن المكاسب الاجتماعية، أوضح أستاذ القانون الدولي أن سكان درنة يعانون من قلة دخول السلع والمشتقات النفطية، بسبب سيطرة الجماعات المسلحة، وتحريرها يعتبر انفراج لأزمة السكان، كما يعد مكسبا لسكان المناطق المجاورة لدرنة، الذين حرموا من دخولها وزيارة أقاربهم بسبب سيطرة التشكيلات المسلحة الإرهابية عليها.
وفيما يتعلق بالمناطق المرشح تحريرها عقب تحرير درنة، قال أستاذ القانون بجامعة طبرق إن الجيش الليبي يستعد للسيطرة على حدود البلاد الجنوبية، حيث تسبب انفلات الوضع الأمني جنوبا إلى دخول الهجرة غير الشرعية، وتهريب السلاح، وإدخال المخدرات، وتهريب الوقود، بالإضافة إلى دخول جماعات مسلحة سيطرت على بعض المناطق جنوب البلاد.
وعن المكاسب السياسية التي تجنيها ليبيا من وراء تحرير درنة، كشف العكر إنه على الصعيد المحلي، قام المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، بالتواصل مع قيادات الجيش من أجل المشاركة في المؤتمر الجامع، ومن خلال هذا المؤتمر وما يرشح عنه سيعمل المبعوث الأممي على إيصال ذلك الى مجلس الأمن، لافتا إلى أن مشاركة الخليفة حفتر في الاجتماع الذي ترعاه الأمم المتحدة يمثل خطوة هامة إلى جانب اتفاق باريس الذي خلط العديد من الأوراق، بحسب العكر، وخاصة في مسألة استعداد الناس الانتخابات في شهر ديسمبر القادم.