وقالت مصادر محلية لوكالة "سبوتنيك" أن دوي الانفجارات نجم عن سلسلة من العبوات الناسفة التي تم لصقها أسفل عدد من السيارات المركونة بالقرب من مبنى الفندق، ويعتقد أنها تستهدف مقرا عسكريا لتنظيم "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا).
وأضافت المصادر أنه تفجير العبوات تم بشكل متزامن عن طريق أجهزة تحكم عن بعد.
وكشف المصادر عن قيام "جبهة النصرة" بضرب طوق أمني في المنطقة، فيما تردد عن مصادر مقربة من التنظيم أن 6 أشخاص قتلوا بينهم أجانب، وأصيب 29 آخرين في حصيلة أولية.
وتسيطر على محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني وسط تصاعد كبير لموجة الاغتيالات، في سياق صراع نفوذ حاد بين التنظيمات الإرهابية التي يتخذ كل منها أحد مناطق المحافظة وريفها، مقرا لـ"إمارته".
واستهدف تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) الأسبوع الماضي أحد مقرات الهيئة بعربة مفخخة أدت لمقتل 5 من مسلحي الهيئة بالإضافة لقيامه بإعدام 3 مسلحين تابعين للهيئة متوعدا عبر تسجيلات فيديو تم تداولها بالنيل من "هيئة تحرير الشام"، في ظل انفلات أمني كبير تشهده المناطق التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" والتي تقف عاجزة عن إيجاد أي حل يحد من عمليات الاغتيال والانفجارات وسط غضب شعبي عارم تشهده مناطق محافظة إدلب.
وشهدت محافظة إدلب خلال الأشهر الماضية معارك عنيفة بين مسلحي الهيئة مع مسلحي "حركة تحرير سوريا" ومع تنظيم "داعش"، أفضت إلى مقتل وإصابة أكثر من 5000 مسلح معظمهم يتبع لهيئة تحرير الشام في ظل ماتشهده المحافظة من عمليات اغتيال وتفجير مفخخات بشكل شبه يومي دون تبني أي جهة لهذه العمليات، مع تردي الأوضاع الأمنية في المحافظة ووصولها لحد الفلتان الأمني، وسط غضب شعبي عارم من اعتداءات المسلحين على الأملاك الخاصة للأهالي.