القاهرة — سبوتنيك. ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبث من الرياض وعدن، شدد الوزير اليماني، خلال تلقيه اتصالا هاتفيا من وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية، أليستر بيرت، إلى "أنه لم يعد يمكن التزام الصمت حيال تهديدات الميليشيا للملاحة في منطقة باب المندب والبحر الأحمر".
موضحا "أن الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية بقيادة رئيس الجمهورية وبالتفاهم مع أشقائه في دول التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن وبعد استنفاد كافة السبل لإقناع ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، قرروا المضي قدما في إنقاذ أبناء مدينة الحديدة من جور وتعسف الميليشيا الانقلابية التي حجبت عنهم المعونات وصادرتها لتبيعها في السوق السوداء لتمول حربها ضد أبناء الشعب اليمني".
وشكر وزير الخارجية اليمنية "المملكة المتحدة على التعهدات السخية في مؤتمر جنيف، نيسان/ أبريل الماضي والتي ستسهم في تمكين الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى العاملة في اليمن للقيام بمهامها وإيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها".
وحسب "سبأ"، "أكد الوزيران دعمهما لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في إيجاد حل سلمي لمسألة الحديدة، معربين عن أملهما في أن يتمكن من إقناع الميليشيا بتسليم المدينة والميناء سلميا دون تعريضهما للدمار وتهديد حياة المدنيين داخل المدينة".
وأشار إلى "أن الوزيرين بحثا أهمية استمرار وصول المعونات الإنسانية إلى الحديدة وكافة المناطق اليمنية وعدم عرقلة وصولها، حيث بدأت المعونات من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي تصل بالفعل إلى الحديدة وتوزع لمحتاجيها".
وجدير بالذكر أن "التحالف"، بدأ عملية عسكرية واسعة حملت اسما رمزيا "النصر الذهبي"، للسيطرة على مدينة الحديدة، التي تحوي أهم ميناء يمني على البحر الأحمر.
واستمر القصف الجوي والمدفعي المرافق لتقدم قوات الجيش اليمني، المدعومة من "التحالف العربي"، باتجاه مدينة الحديدة الاستراتيجية، وأعلن "التحالف" عن تقدمه على جبهة الحديدة، فيما أكد أنصار الله صدهم كل المحاولات لاقتحام المدينة.