يقف اللاجئون حول العالم أمام خيارين كلاهما صعب، الأول الهرب من الموت والثاني مواجهة موجة التصعيد التي تعلو يوميا ضد استقبالهم في أغلب دول العالم.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قاد هذه الموجة مؤخرا مع تصريحاته المناهضة لدخول اللاجئين للولايات المتحدة وسعيه لتعديل قانونِ الهجرةِ بالولايات المتحدة لكي ينص على فصلِ أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن عائلاتهم.
إيطاليا هي الأخرى رفضت بشكل قاطع استقبال أي لاجئ، بعدما رفضت استقبال السفينة أكواريوس التي كانت تقل على متنها أكثر من 600 شخص، واستقبلتهم إسبانيا بعد أن دخلت فرنسا على الخط واتهمت ايطاليا بأن رفضها استقبال اللاجئين عمل غير مسؤول وغير أخلاقي.
وقال ماك شرقاوي، المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي، إن الرئيس الأمريكي لن يستطيع تمرير قانون الهجرة من خلال الكونغرس في ظل معارضة شديدة من قبل أعضاء في الحزب الجمهوري لتلك السياسات، مشيرا إلى أنه "فجر هذه الفقاعة للتأثير على أعضاء الكونغرس والديمقراطيين منهم لابتزازه للموافقة على فرض 25 مليار دولار قيمة بناء السور الذي وعد به في حملته الانتخابية".
وأشار الكاتب والمحلل السياسي، سفيان بن فرحات، إلى أن "أوروبا في وضع اقتصادي صعب، مع صعود لأقصى اليمين في القارة مثل إيطاليا وبريطانيا ومع وجود ترامب في الولايات المتحدة والذي عبر عن أزمة الرجل الأبيض في أمريكا، والصور المخيبة لآمال العالم".
وأوضح أن فرنسا أيضا رفضت استقبال سفينة أكواريوس في ظل انتقادها لإيطاليا، مشيرا إلى أن "هذا يعتبر نفاقا على العالم ولم تقبلها سوى إسبانيا التي غيرت حكومتها اليمينية منذ فترة لذلك قبلت دخول السفينة".
إعداد وتقديم: عبد الله حميد.