وأشار النائب السوري إلى أنه بعد ذلك، قامت عربات للجيش الأمريكي بمساعدة من مشاة البحرية الأمريكية، بالهجوم على نفس النقطة للجيش السوري، كما استطاع الجيش التصدي لهذه العربات وتدميرها وتكبيدها خسائر فادحة.
وأضاف: إثر ذلك، قام الطيران الأمريكي فورا بقصف نفس الموقع الذي تصدى للهجومين. فالقوات الأمريكية أتت من نفس الاتجاه الذي أتى منه تنظيم "داعش" الإرهابي، وهذا يعني أنه بات واضحا الدعم الأمريكي الصريح العسكري للتنظيم.
ومضى النائب الحاج علي: في الوقت الذي يقوم فيه الجيش السوري بتضييق الخناق على أماكن التواجد الأمريكي، وخاصة في منطقة التنف، يحاول الجيش الأمريكي توسيع هذا النطاق عسكريا. أما من الناحية السياسية، لجأ الجيش الأمريكي إلى استخدام أحدث المقاتلات من أجل تدمير البنى التحتية للرقة ودير الزور والقرى، بالإضافة إلى محاولة الأمريكي استخدام هذا الأمر من أجل التغيير الديموغرافي، عبر استهداف عائلات بأكملها من أجل بث الذعر في قلوب المدنيين ودفعهم للخروج من مناطقهم، وبالتالي توطين مدنيين موالين لما يسمى "قوات سوريا الديموقراطية".
ولفت النائب السوري إلى أن "كل هذا يستثمر من أجل فرض واقع تقسيمي على سوريا. لكن نحن نلاحظ أنهم يمنون بالهزائم الواحدة تلو الأخرى، ونحن على ثقة تامة بقدرة الجيش السوري والقيادة السورية على التصدي لكل هذه الهجمات".
ويشير الحاج علي إلى أن الأمريكي اليوم، لم يعد يثق من الناحية التقنية بهؤلاء العملاء سواء في تنظيم "داعش" الإرهابي الذي مني بهزائم ساحقة في الميادين ودير الزور والبوكمال، وريف دير الزور، بالإضافة إلى ما يسمى بقوات سوريا الديموقراطية، والذي يعي تماما على أنها غير قادرة للتصدي للجيش السوري. وهناك العديد من الجولات العسكرية التي تثبت ذلك.
وختم تصريحه قائلا: "لذلك يحاول الأمريكي الآن التدخل بشكل مباشر في محاولة منه لتغيير قواعد الاشتباك على الأرض، من أجل الدعم النفسي لهؤلاء المسلحين، والإشارة لهم إلى أن القوات الأمريكية وراءهم وتدعمهم، لكن عندما يتكبد الأمريكيون الخسائر، هذا يؤثر سلبا على روحهم المعنوية وعلى المسلحين الإرهابيين الذين يدعمونهم. اليوم الجيش السوري أقوى بألف مرة من قبل، ويمتلك أسلحة حديثة وذكية وقادر على حماية نفسه وشعبه وإفشال كل المخططات المعادية".