وحضرت 40 امرأة وظفتهن شركة التأمين الخاصة "نجم"، احتفالا أمس الخميس 21 يونيو/حزيران الجاري في العاصمة الرياض، كن جميعا يرتدين عباءات سوداء، وغطت أكثرهن وجوههن وهن مصطفات لتسلم شهادة رمزية، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.
وتتقلص الأعراف التقليدية أمام الإصلاحات الاجتماعية الواسعة التي يوجه لها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والمصحوبة بإصلاح اقتصادي يهدف إلى إنهاء الاعتماد على صادرات النفط.
وتلقى الإصلاحات تأييد كثير من جيل الشباب في المملكة، الذين يطغون على التركيبة السكانية، لكن يخشى العديد من السعوديين من وتيرتها، ويخشون أن تثير رد فعل معاكسا من المحافظين الذين كانوا يهيمنون يوما على المشهد.
وعندما أصدر العاهل السعودي الملك سلمان مرسوما في سبتمبر/أيلول، ينهي الحظر الأخير من نوعه في العالم على قيادة المرأة للسيارة، أمهل الحكومة تسعة أشهر للاستعداد لانطلاق السائقات على طرق تشهد حوادث مميتة بمعدل يعد من أعلى المعدلات في العالم.
وتستعد وزارة الداخلية لليوم المنتظر بفتح مدارس لتعليم القيادة وتحديد أماكن تتيح للنساء تبديل رخص القيادة الأجنبية، وعملت الوزارة مع شركة نجم لتأهيل المحققات للمهمة الجديدة.
كما تخطط الوزارة لتخصيص زنازين لاحتجاز منتهكات قواعد المرور، لكنها ستحتجزهن مؤقتا في مراكز احتجاز الأحداث.
وقالت تهاني العميري (35 عاما)، وهي إحدى المتدربات على وظيفة التحقيق في الحوادث النسائية، إنها متحمسة لبدء عملها في مدينة الخبر بشرق السعودية.
وأضافت: "لا بد من وجود تخوف مبدئيا لكن شيئا فشيئا سيتطور الوضع وسيكون شيء جيد إن شاء الله للمرأة، هذا شيء يخدم المرأة".