انهيار صفوف "النصرة" شرقي درعا وتنظيمات حليفة لها تعلن الاستسلام

تواصل وحدات الجيش السوري تقدمها في ريف درعا الشرقي من عدة محاور وسط اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة التابعة لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في روسيا.
Sputnik

وأوضح مصدر ميداني لوكالة "سبوتنك" أن وحدات الجيش حققت تقدما كبيرا في منطقة اللجاة على محور بلدات الشومرة والمدورة والعلالي موقعة عشرات الإرهابيين بين قتيل وجريح، وتمكنت من تحرير بلدة الشومرة وسط انهيار واضح في صفوف الجماعات المسلحة.

وكشف المصدر أن العديد من الفصائل التي يقاتلها الجيش السوري في ريف درعا الشرقي تطالب بالاستسلام لشروط الجيش والقاء السلاح والدخول في التسوية، وسط اقتتال الجماعات المسلحة فيما بينها واتهامات متبادلة بالخيانة، حيث وردت أنباء عن طلب قرى الاصلحة والكرك الشرقي المصالحة والدخول في التسوية، بعد محاصرة وحدات الجيش لهذه البلدات.

مجموعة كبيرة من "الجيش الحر" بالجنوب السوري تنتقل لطرف الحكومة الشرعية
وأشار المصدر إلى ورود معلومات عن أن "ألوية العمري" التابعة لغرفة عمليات الموك "إحدى أبرز الجماعات المسلحة المقاتلة للجيش السوري في اللجاة"، عينت القيادي علي الدولة خلفا لوجدي أبو ثليث الذي اتهمته ومن معه بالخيانة، بعد انشقاقه عنها أمس مع نحو 1500 من المقاتلين وانضمامهم إلى جانب الحكومة السورية.

وبين المصدر أن معارك عنيفة دارت خلال الليلة الماضية بين القوات المسلحة السورية وبين المجموعات الإرهابية، في مناطق شرقي درعا واللجاة، وأن سلاح الجو السوري شن غارات مكثفة على معاقل المسلحين في بصر الحرير والبلدات المجاورة لها، في حين أطلقت المجموعات المسلحة عشرات القذائف الصاروخية على الأحياء الآمنة، مستهدفة المدنيين.

وفي السياق ذاته كشفت مصادر أهلية لوكالة "سبوتنك" أن الفصائل المسلحة التابعة لـ"النصرة" في بلدة محجة في ريف درعا الشمالي فتحت النار على سيارة مدنية ما أدى إلى إصابة رجل وامرأة، لافتة إلى أن المسلحين يرتكبون الكثير من الجرائم والاغتيالات وخاصة بحق الناشطين في مجال المصالحات، مضيفة: أن الأهالي في البلدة يطالبون الجيش السوري بدخولها وتخليصهم من سطوة الجماعات الارهابية.

مناقشة