وكانت هيئة الحشد الشعبي اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية باستهداف موقع تابع لها قرب منطقة القائم غربي العراق على الحدود العراقية السورية، في 18 حزيران/يونيو الجاري، ما أسفر عن مقتل 22 من عناصرها، إلا أن قيادة العليات المشتركة أصدرت بيانا نفت فيه تعرض قوات عراقية لقصف جوي.
وأكد المهندس "الاستهداف الأمريكي هو استهداف واضح، والضربة كانت صاروخية وبقايا الصاروخ مازال موجودا لدينا"، منتقدا "الموقف الضعيف لقيادة العمليات المشتركة ونحن نطالبهم بتصحيح هذا الموقف".
وقال المهندس "بيان قيادة العمليات المشتركة جاء بشكل مستعجل ومرتبك عندما أعلنت أن القوات التي استهدفت على الحدود العراقية السورية هي خارج الأراضي العراقية، وأنها غير متصلة ومرتبطة بالحشد الشعبي"، مبينا أن "البيان نسب لي شيئا لم أقله بشأن عدم علمي بالبيان الذي أصدره الحشد الشعبي".
وأضاف المهندس "القوات التي قُصفت جزء من الحشد الشعبي وكانت ضمن الخط الدفاعي التي تتواجد فيه منذ عمليات القائم"، مؤكدا "نائب قائد العمليات المشتركة أكد في آخر اجتماع له خلال شهر رمضان المبارك على ضرورة إبقاء هذا الخط الدفاعي لما يشكله من أهمية".
ولفت المهندس إلى أن "القوات الأميركية تستغل الأراضي العراقية حيث قامت بفتح معابر على الحدود العراقية السورية لدعم قوات معينة للسيطرة شرق سوريا".
وأضاف المهندس "القوات الأمريكية تتواجد اليوم أيضا في منطقة أم جريس في قضاء سنجار، وقرب المنطقة التي تعرضت فيها قطعات الحشد للقصف".
ونفت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" تقارير استهداف قوات عراقية وسورية على الحدود، وقال ممثل الوزارة أدريان رانكاين- غالاوي لوكالة "سبوتنيك" إن "هذه الضربة ليست للولايات المتحدة أو التحالف".
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) أعلنت أيضا أن "التحالف الأميركي قصف أحد المواقع العسكرية السورية جنوب شرق البوكمال ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين".