وقال مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك" إن الجيش السوري وفصائل الدفاع الوطني المساندة له تمكنوا من إفشال تقدم العشرات من مسلحي ما يسمى "جيش العزة" انطلاقا من بلدتي (اللطامنة ولطمين) باتجاه على حاجز "زلين" الذي يعد موقعا متقدما للجيش السوري في البلدة الواقعة على خطوط الاشتباك.
وأشار المصدر إلى أن الهجوم كان مباغتا، واستخدم خلاله مسلحو "جيش العزة" التابع لـ "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في روسيا، سيارات وعربات متنوعة تحمل مختلف صنوف الأسلحة الصاروخية والمتوسطة.
وبيّن المصدر العسكري أن جنود الجيش تمكنوا من إحباط الهجوم بعد استهداف تحركات المسلحين وآلياتهم بعدة وسائط نارية تزامنا مع استهداف مدفعي مكثف لخطوط إمدادهم القادمة من بلدة اللطامنة.
وبدأ مسلحو "جيش العزة" هجومهم بإمطار بلدة زلين بعدد من القذائف الصاروخية.
ورصدت كاميرا "سبوتنيك" الضربات المدفعية والصاروخية التي تزامنت مع محاولات المسلحين التقدم، حيث ساعدت النيران الكثيفة في تدمير الأرتال التي حاول هؤلاء استقدامها، كما أدت الرمايات الثقيلة إلى تدمير عدد من العربات والآليات إحداها محمل براجمات صواريخ وأخرى رشاشات وقواعد "B-10"، كما أنهت آمال المسلحين من جديد في إحداث أي خرق رغم محاولة الفصائل المسلحة الحثيثة الاندماج فيما بينها لقتال الجيش السوري.
ويعد "جيش العزة" أحد أبرز الفصائل المسلحة التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة"، ويضم في صفوفه مقاتلون من الصين والشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به.
وشهدت جبهة ريف حماة الشمالي محاولات متكررة من قبل المسلحين لإحداث أي خرق باءت جميعها بالفشل، حيث عملت وحدات الهندسة في الجيش السوري خلال الفترة الماضية على تلغيم وتفخيخ الطريق الأسفلتي الواصل بين منطقة زلين والزلاقيات مع بلدة اللطامنة، حيث كان المسلحون يعتمدون على هذا الطريق في أي هجوم ينفذونه باتجاه مواقع الجيش السوري.