ووقع المنتخب المصري ضمن المجموعة الأولى لنهائيات كأس العالم التي بدأت في 14 يونيو/حزيران وتنتهي في 15يوليو/تموز، رفقة كل من "روسيا، أوروغواي، السعودية".
وكانت ردود المسؤولين المصريين والشارع والنقاد الرياضيين قوية بعد خيبة الأمل التي لحقت بالفراعنة بعد غياب 28 عاما عن نهائيات المونديال.
وكانت آخر مرة شارك فيها الفراعنة في نهائيات كأس العالم، في مونديال إيطاليا عام 1990، حيث وقعت في مجموعة تضم منتخبات هولندا، وإيرلندا، وإنجلترا، وتعادل الفراعنة مع كل من هولندا (1-1)، وأيرلندا (0-0)، قبل أن يخسروا أمام إنجلترا (0-1)، لتودع مصر البطولة من الدور الأول.
واستطاعت مصر حصد نقطتين خلال مونديال 90، غير مونديال روسيا 2018 إذ لم تحصد أي نقاط وهو ما أثار الشارع المصري.
وعلق وزير الرياضة المصري أشرف صبحي على ما قدمه الفراعنة في المونديال بحسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "أكيد مش هنسيب الموضوع يعدي ببساطة".
وتواصلت "سبوتنيك" مع الوزير الذي أكد أنه سيكون هناك رد حاسم على ما حدث وأنه ينتظر تقرير اتحاد الكرة بشأن ما حدث مع المنتخب خلال مونديال روسيا حتى يحدد المسؤول.
كما علق محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان المصري على ما حدث مع الفراعنة قائلا:
إن ظهور المنتخب المصري بصورة سيئة أغضب المصريين، والنتائج كانت مخيبة للآمال، مشيرا إلى أن اللجنة معنية بما يخص المخالفات المالية، ولا يمكن حل مجلس إدارة الاتحاد دون مخالفات مالية، والحل يكمن في أيدي أعضاء الجمعية العمومية للجبلاية.
وأضاف "عامر"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، المذاع على فضائية "سي بي سي" المصرية، اليوم الثلاثاء، أن البرلمان له إجراءاته الرقابية، وسنكشف ما نتوصل إليه عبر لجنة موسعة للرأي العام، منوها إلى أن اللجنة لا تستطيع أن تقر أي إدانة لمجلس إدارة اتحاد الكرة حاليا، ولا يمكن الجزم بوجود مخالفات مالية، وهذا إجراء يستلزم تحقيقا.
وفي هذا السياق رأى الناقد الرياضي والصحفي بجريدة اليوم السابع المصرية حسام علي في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن "نتيجة الفراعنة في مونديال روسيا تأتي بسبب غياب التنظيم من قبل اتحاد الكرة والإدارة الفنية، وكذلك عدم الرقابة والحساب لهيكتور كوبر من قبل لجنة الكرة بالاتحاد، وأنه كان لابد على الثنائي المسؤول عن ملف الكرة مجدي عبد الغني وحازم إمام توجيه كوبر إلى أن اللعب في تصفيات أفريقيا غير نهائيات المونديال".
وتابع الناقد الرياضي، أن "سوء الاختيارات التي قام بها بداية من ضم مهاجم وحيد إلى جانب عدم قراءته الجيدة للمباريات، وعدم الدفع بعناصر قوية خلال التغييرات أثناء المباريات".
وعن استقالة اتحاد الكرة أو إقالته قال حسام علي:
إذ ثبت فشل اتحاد الكرة بعد إجراء التحقيق، فيجب عليه تقديم استقالته، أما إن كانت مشكلة فنية من اللاعبين أو الجهاز الفني فيحاسب المسؤول.
واتفق معه الناقد الرياضي وليد الحديدي، الصحفي بجريدة الأهرام المصرية، في أن الإدارة الفنية لها عامل كبير في تحمل المسؤولية، حيث اعتمدت على لاعبين معينين دون إعطاء الفرصة إلى آخرين.
وتابع الحديدي في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن شخصية اللاعب العربي لا تمكنه من اللعب في بطولات كبرى مثل المونديال، وهذا ما تجلى في المنتخبات العربية التي شاركت في هذه النسخة من كأس العالم.
وأشار الناقد الرياضي بالأهرام إلى أن "هناك أزمات كبيرة ضرت المنتخب كان لها أثر كبير على الأداء مثل أزمة طلب الحضري المشاركة وكذلك أزمة الفنانين الذين تواجدوا بمعسكر الفراعنة، وكذلك بعد محل الإقامة عن أماكن إقامة المباريات".
وفيما يخص إقالة اتحاد الكرة، قال إن "هذه أزمة تطرح عقب كل إخفاق في الكرة المصرية، وهذا ضد قوانين الفيفا، ولكن إذا أراد أعضاء الاتحاد المصري الاستقالة فهذا يعود لهم".
كما انتاب المغردون المصريون الغضب عقب الخروج من المونديال، إذ اعتلى هاشتاغ "استقالة اتحاد الكرة" موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وعلق أحد الأشخاص قائلا: "حسبي الله نعم الوكيل فيك يا كوبر أنت واتحاد الكوره".
وقال آخر، "في الحالات اللي زي دي في أي دولة في العالم اتحاد الكرة بيطلع بيان رسمي يعلن فيه عن استقالة جميع الأعضاء والإعلان عن جمعية عمومية غير عادية لإقامة انتخابات جديدة دون ترشيح أي عضو مما سبق لهم المشاركة في الفضيحة".
وكذلك ردت أخرى " احترموا نفسكم واستقيلوا قبل ما توصلوا مصر إنتو بجدارة أسوأ اتحاد كورة في تاريخنا".