وألمح التميمي إلى لقاء جمع الصدر بقائد الشرطة البصرة، والأخير كان يحمل أخبارا عن تدخل في عمل الأجهزة الأمنية في المحافظة، وهذا ما استدعى تجميد قوات السرايا، معبرا "باعتبار نحن دائما ندعو إلى دعم الأجهزة الأمنية، وليس إلى التدخل في شؤونها".
ونوه إلى أن موضوع عدم التدخل في عمل الأجهزة الأمنية، عام وهو من ضمن الأسس الرئيسية التي وضعت للنظام الداخلي لقوات سرايا السلام، مشيرا إلى أنه لا توجد أي مشكلة في بقية المحافظات، وقرار التجميد يشمل البصرة فقط.
وحول حادثة إعدام المختطفين الستة من محافظتي كربلاء والأنبار، على يد تنظيم "داعش" في الطريق بين كركوك وبغداد، والتنسيق لتأمين المنطقة، أخبرنا الناطق الرسمي بإسم قوات سرايا السلام، بقوله: "لم نبخل يوما من الأيام على الجيش والقوات بأي معلومة تؤدي بالإمساك بالعناصر الإرهابية من "داعش"، في العراق وكانت هناك عدة عمليات ومداهمات شنتها القوات والجيش، بالتنسيق مع استخبارات ساريا السلام، ونحن على طول الخط سنرصد القوات الأمنية، بأي معلومة من شأنها أن تؤدي إلى تقويض عمل الجماعات المسلحة في البلاد".
ووجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم، بتجميد عمل سرايا السلام في البصرة لعامين، وتجميد عمل مسؤول القوات في جنوب العراق.
وقال مكتب الصدر في بيان أطلعت عليه "سبوتنيك"، اليوم:"بحسب توجيهات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تقرر تجميد عمل سرايا السلام في البصرة لمدة سنتين".
وأضاف البيان، تقرر أيضا طرد مسؤول سرايا السلام في البصرة، سمير محمد لعيبي"، مبينا أن "التوجيهات تضمنت كذلك تجميد عمل مسؤول سرايا السلام في جنوب العراق حيدر مصطفى "أو أية" لمدة سنتين".
وذكر المكتب أن وفدا يمثل الصدر، سيرسل إلى البصرة لدعم الأجهزة الأمنية وعدم التدخل بشؤونها المهنية والوظيفية الخاصة.
وحذر مكتب الصدر قواته: "يمنع منعا باتا تدخل سرايا السلام في أي عمل غير العمل الجهادي، ومن يتدخل فسوف يعرض نفسه للعقوبة".
وأكد البيان، على ضرورة حصر التعاون مع الجهات الأمنية، في المحافظة بالسياسيين وبعض ممثلي الصدر بشكل خاص.