الخرطوم — سبوتنيك. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية، قريب الله خضر، مساء يوم الجمعة، في بيان صحفي، إن "بلاده، ترحب بالإجراءات التي أعلنتها، وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي عن مكافحة الإتجار بالبشر لعام 2018، والذي تم بمقتضاه، ترفيع تصنيف السودان من الفئة الثالثة المنتهكة لمعايير المكافحة إلي الفئة الثانية دول المراقبة، الأمر الذي يعكس فاعلية وأثر الجهود الكبيرة التي اضطلعت بها حكومة السودان".
وعبر المسؤول بالخارجية السودانية، أن "تضفي هذه التعديلات التي أصدرتها الإدارة الأمريكية، مناخاً أفضل، لمحادثات المرحلة الثانية من خطة الارتباط والتعاون بين البلدين، التي ستستأنف عند زيارة السيد وزير الخارجية لواشنطن والتي يجري الترتيب لها حالياً مع الجانب الأمريكي".
وأوضح خضر، أن "هذه التعديلات، تأتي، كتعزيز مهم للأمر التنفيذي الصادر عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر 2017، والذي قضى برفع العقوبات عن السودان، فإن من شأنها أن تساعد في تنشيط حركة التحويلات المصرفية للسودان وتمويل القطاعات ذات الأهمية في حياة المواطنين".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، بتقريرها السنوي عن حالة مكافحة الاتجار بالبشر، وأكدت من خلاله، جهود السودان في الحد من هذه الظاهرة، كما أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية بالفترة ذاتها السماح لتمويل الصادرات الأمريكية من منتجاتها من الأجهزة والمعدات والتقنيات الزراعية والطبية للسودان.
وكانت أمريكا تفرض عقوبات اقتصادية أحادية تجاه السودان منذ العام 1997، إلى أن جاء قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإلغاء جزئي منه في تشرين الأول/ أكتوبر 2017.
ويسعى السودان في حوار ثاني مع واشنطن، لرفع كامل للحظر الاقتصادي الأمريكي عن بلاده، وذلك من خلال التعدي من عقبة حذف اسمه من الدول الراعية للإرهاب الموجودة في القائمة الأمريكية.