وسط استعدادات لـ "الحرب القادمة"... خلافات إسرائيلية داخلية حول تأجيل مناورات الجبهة الداخلية

كشف الموقع الإلكتروني العبري "واللا"، عن مفاجأة حول وجود خلافات جوهرية بين وزارتي، المالية والدفاع الإسرائيليتين بشأن تأجيل مناورات للجبهة الداخلية، تحسبا لأي مواجهات عسكرية محتملة.
Sputnik

وذكر الموقع العبري، مساء أمس الجمعة، 29 يونيو/حزيران، أن وزارة المالية الإسرائيلية قررت تأجيل جولة جديدة من مناورات الجبهة الداخلية، التي كان مقررا لها، أول أمس الخميس، على أن تبدأ الأسبوع الجاري، وهي المرة الثالثة التي يتم تأجيلها، رغم أنها بإشراف وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان وقائد الجبهة الداخلية الجنرال تامير يدعي.

الجيش الإسرائيلي يستدعي قوات "الجبهة الداخلية" لمواجهة الطائرات الحارقة
أوضح أمير بوخفوط، المعلق العسكري للموقع الإلكتروني، أن خلافات جوهرية نشبت بين وزارتي، المالية والدفاع، حول توفير الدعم المالي للمناورات العسكرية، التي تحاول الاستعداد لأي عمليات عسكرية قادمة، خاصة في الجبهة الشمالية المواجهة لسوريا، وهي الجبهة التي رأى الموقع أنها مشتعلة، بعد اقتراب الآلاف من اللاجئين السوريين من الحدود الإسرائيلية.

وأشار الموقع الإسرائيلي، وثيق الصلة بصحيفة "هاآرتس"، إلى أن العملية العسكرية السورية في درعا بالقرب من الحدود الإسرائيلية تجعل الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد، خاصة وأن صاروخا من نوع "باتريوت" أطلق من طائرة بدون طيار الأسبوع الماضي من الأجواء السورية بالقرب من تلك الحدود، ونجح الجيش الإسرائيلي في إسقاطه.

وأفاد الكاتب الإسرائيلي بأن "القوات الإيرانية الموجودة في سوريا أطلقت أكثر من 20 قذيفة، خلال الشهر الماضي، نجحت منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية في التصدي لبعضها، وسقطت في مناطق مفتوحة"، ليؤكد أن المناورات التي ستجريها الجبهة الداخلية تأتي في إطار الاستعداد للتصدي لإطلاق مثل هذه القذائف أو غيرها من سوريا.

إسرائيل تنهي مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة وجيوش أوروبية
وسبق وأجرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تجارب ومناورات عدة حول كيفية تفادي الصواريخ اللبنانية لحزب الله، وتدريب السكان في المناطق الشمالية على الدخول في الملاجيء والمخابيء، حتى لا تتكرر التجربة السابقة أثناء الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، صيف 2006، حينما لم تكن تلك المخابيء جاهزة لاستقبال آلاف الفارين من الحرب. وهو ما ينطبق على الجبهة السورية، في الشمال الإسرائيلي.

وهي المناورات التي أجرتها الجبهة الداخلية، التي أنشأت في العام التالي للحرب، في العام 2007، كنتيجة مباشرة لها، بالاشتراك مع وحدة الطواريء والشرطة الإسرائيليتين.

في السياق نفسه، طالب آفي إيتام الوزير الإسرائيلي السابق بلاده بالاستعداد لمواجهات محتملة مع إيران على الجبهة الشمالية لإسرائيل في الجولان أو لبنان. وذلك بعدما كشف الجنرال يتسحاق بريك، ما وصفه بـ"حقائق مذهلة" تخفيها القوة الظاهرة للجيش الإسرائيلي، معترفا بأن جيش بلاده ليس مستعدا لأي حروب قادمة.

فقد ذكرت صحيفة "ماقور ريشون" العبرية، مساء أمس، الجمعة، 29 يونيو/حزيران، أن الجنرال يعتقد بأن الجيش الإسرائيلي ليس مستعدا لأي حروب قادمة، لمجموعة من الأسباب، من بينها تسريح ضباط رفيعي المستوى، وانخفاض مستوى التدريبات العسكرية، واختراق الهواتف الذكية.

مناقشة