وقال المشاط، لمبعوث الخارجية السويدية: "نتطلع في المرحلة القادمة إلى أن يكون للسويد دور مهم وأساسي ونتمنى لكم النجاح في العمل لكسر حالة الجمود وتحريك العملية السياسية إلى الأمام، وأن يكون حل المشكلة وإيقاف العدوان على اليمن على أيديكم، خصوصا أن بلدكم ستترأس الدورة القادمة لمجلس الأمن".
وأضاف المشاط: "قدمنا الكثير من المبادرات لقطع الطريق أمام الدعايات والأكاذيب المضللة التي تطلقها دول تحالف العدوان والاحتلال لنثبت للعالم أنه لا هدف لهم إلا احتلال وتدمير اليمن وما قدمناه في موضوع ميناء الحديدة خير دليل على ذلك، وقد تناقشنا كثيرا مع المبعوث الأممي مارت غريفيث ونتمنى أن تثمر جهوده في هذا المجال".
وتابع رئيس المجلس السياسي الحاكم في صنعاء "اقترحنا على المبعوث الأممي خطوات عديدة لإعادة بناء الثقة ومنها فتح مطار صنعاء ورفع القيود على ميناء الحديدة وتبادل الأسرى من الطرفين، ووقف إطلاق النار من الجانبين وإيقاف قصف الطيران مقابل وقف إطلاق الصواريخ".
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، على أنه إذا كان هناك جدية لدى الأطراف الدولية في الحل فهي قادرة على الضغط على الدول المعتدية، وقال "أما من جانبنا فقد لاقت جهود المبعوث الأممي وغيره مرونة لا نظير لها والكرة اليوم في ملعب الطرف الآخر".
وعبر المشاط عن استغرابه من تجاهل المنظمات الإنسانية لمعاناة المرضى ذوي الحالات الحرجة والمستعصية على العلاج في اليمن؛ "بسبب عدم وجود الإمكانات اللازمة لعلاجهم وهذا يعرض الآلاف للموت".
وتساءل المشاط: "إن لم تكن هذه حالات إنسانية فماذا تعني الإنسانية خصوصا وأن المرضى لا يستطيعون السفر عبر عدن أو غيرها بسبب نقاط التقطع التي تتبع عدد من الأطراف التي تختطف وتخفي المعتقلين على الهوية والانتماء، كداعش والقاعدة والحزام الأمني والإمارات والسعودية وغيرهم، ونحن ندعو الأمم المتحدة إلى الأخذ بعين الاعتبار معاناة هؤلاء المرضى بشكل مستعجل، فلا يليق بالأمم المتحدة أن تأتي لنا قوالب الصابون وتنسى حالات حرجة كهذه".
من جانبه قال المبعوث السويدي، إن بلاده بعيدة عن اليمن لكنها مهتمة جدا بالجانب الإنساني في اليمن وإيجاد حل للحرب على اليمن.
وأضاف: "عملنا في أكثر من اتجاه في هذا الخصوص وآخرها مشاركتنا في بيان مجلس الأمن الأخير واحتضاننا ومشاركتنا مع فرنسا للمؤتمر الدولي حول اليمن، وكذا موقفنا في وزارة الخارجية السويدية المعارض للهجوم على الحديدة لما لذلك من آثار كارثية وإنسانية على الشعب اليمني".. لافتا إلى أن السويد من أكبر الدول المانحة لمنظمات الأمم المتحدة وغيرها العاملة في اليمن.
وأكد السفير بيتر سيمنبي، أن السويد تولي العملية السياسية والدفع بها إلى الأمام إهتماما بالغا وتعمل على الاضطلاع بدور كبير في الأيام القادمة، وقال " لنا تواصل مستمر مع مارتن غريفيث، خصوصا وأننا نرتب لمرحلة رئاسة مندوب حكومتنا لرئاسة مجلس الأمن ونحن على استعداد كامل لدعم الجهود الأممية في هذا المجال ولو تطلب الأمر استضافتنا لجولة المفاوضات القادمة إذا وافقت الأطراف على ذلك فهذا شرف لنا".
ولفت المبعوث السويدي إلى أن ملف اليمن هو اليوم الملف الأبرز في الملفات التي تحظى باهتمام مجلس الأمن، وهذه مرحلة مهمة بالنسبة للحرب في اليمن.
وعبر عن أمله في أن يتم احتواء التطورات الأخيرة ووقف التصعيد في الساحل وإيقاف الهجوم على ميناء الحديدة، وأضاف "نتطلع إلى لعب دور في هذا ووقف التصعيد هناك ونأمل أن يشهد شهر يوليو / تموز انتهاء مشكلة اليمن وحلها".
كما أكد المبعوث السويدي أن الهدف هو منع تدهور الوضع الإنساني ووقف التصعيد في الجانب العسكري، وقال "سنقوم بما يلزم في هذا المجال ومعظم الإجراءات التي ذكرتموها لإعادة بناء الثقة جيدة وفاعلة ومنصفة ويمكن الاعتماد عليها والأخذ بها".