فيينا — سبوتنيك. وقال غروشكو لوكالة سبوتنيك: "الوضع بشأن "التيار الشمالي" مفهوم تماماً. أولاً هذا مشروع تجاري يرتكز على العلاقات المالية والموارد وسيؤدي تنفيذه بوضوح إلى تحسين حالة أمن الطاقة في أوروبا، ويؤكد هذه الكلام الوضع في العام الجاري بدون "التيار الشمالي" تم تسجيل رقماً قياسياً بتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، فقد تجاوز حجمه 194 مليار متر مكعب".
وأشار غروشكو إلى أن جميع التقديرات تؤكد أن الطلب على خط أنابيب الغاز والذي يعتبر الأكثر قدرة على المنافسة في الأسواق الأوروبية سيرتفع فقط، مؤكداً أن، "هذا النمو سيكون طويلا جدا، ومع الوقت مستقر جداً".
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، أن التعاون الاقتصادي يجب أن يقوم على أساس العوامل الاقتصادية، ويجب أن يكون غير مسيّس قدر الإمكان.
وأضاف غروشكو: "نحن ننطلق دائماً من مبدأ أن العوامل الاقتصادية يجب أن تكون أساس التعاون في مجال الطاقة، وهناك حاجة للعمل لضمان أكبر قدر ممكن لعدم تسييس هذا التعاون، والابتعاد عن تأثير أي عوامل جيوسياسية".
وأشار غروشكو إلى أن بعض الدول تحاول بجهد تسييس مثل هذا التعاون أما "لكسب مكاسب اقتصادية محددة أو لتعزيز مواقعهم في الجمعيات الغربية".
وجدير بالذكر، أن مشروع "التيار الشمالي 2" يفترض بناء خطي أنابيب لنقل الغاز بطاقة تمريرية 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. وتبلغ تكلفة المشروع ثمانية مليارات يورو. ويخطط لبناء خط الأنابيب "التيار الشمالي-2" بمحاذاة خط أنابيب "التيار الشمالي-1" ، وتعارض عدة بلدان تنفيذ هذا المشروع، وعلى وجه الخصوص، أوكرانيا، التي تخشى خسارة عائداتها من عبور الغاز الروسي عبر أراضيها. وكان رئيس مجلس إدارة "غازبروم"، أليكسي ميلر، قد قال في نيسان/أبريل الماضي، أن "غازبروم" يمكنها الحفاظ على عبور الغاز عبر أراضي أوكرانيا بعد عام 2019 في حجم 10-15 مليار متر مكعب، في حال أثبتت أوكرانيا الجدوى الاقتصادية لعقد اتفاق جديد على عبور الغاز.