دمشق — سبوتنيك. وقال العبود في مقابلة مع وكالة سبوتنيك إجابة على سؤال ما إذا كان يعوّل على قمة بوتين وترامب "اجتماع القادة عادة لا يكون من أجل المعركة، وإنما من أجل صرف ناتج المعركة".
وأضاف العبود "الروسي سيذهب مثقلا بإنجازاته، وإنجازات حلفائه، والأمريكي لا يوجد في يديه شيء، بوتين سيصرف نتاج هذه الإنجازات".
وحول الوجود الأمريكي في سوريا، أكد العبود إلى أن "أمريكا لم تعد قادرة على أن تبقي قوات لها في سوريا من دون فائدة، البعض يقول إنها من أجل التقسيم، ولكن هذا التقسيم صار وراءنا، ولايوجد سبب رئيسي لإبقاء هذه القوات في المنطقة"، متابعا "ترامب نفسه تحدث عن خروج القوات الأمريكية منذ مدة، إلا أنه تراجع عن هذا القول من أجل ابتزاز السعودية".
وأضاف العبود "وجود الأميركي في سوريا يأتي في سياق التكتيك، وليس في سياق استراتيجي، أي أنه سيخرج في أي لحظة، وهذا التوقيت يعود إلى عناوين أخرى لها علاقة بالمنطقة، والمفصل السوري"، موضحا "الروسي يفهم ماذا يريد الأمريكي، ويعلم لماذا هو متواجد ومتى سيخرج."
وتعليقا على إشارة البعض إلى أن الولايات المتحدة موجودة في منطقة شرق الفرات دون غيرها لأنها غنية بالثروات الطبيعية، قال العبود "هذا كان هدفا استراتيجيا لأمريكا في حال انكسرت دمشق، أو انهزم مركز الدولة، لكن عندما لم تستطع تفكيك هذه الدولة أو هزيمتها، اختلف الأمر".
وأكد العبود "إذا غامر الأمريكي وبقي في المنطقة حتى بين الأكراد، ستدعم الدولة السورية مقاومة شعبية ستلحق هزيمة نكراء بالأمريكي في هذه الجغرافيا، الأمريكي بدأ بالجسد المتظاهر، ومن ثم سلحه، وأنتج الجيش الحر، وحوله بعد ذلك الى جبهة النصرة وداعش (المحظور في روسيا) إلا أن حلف المقاومة لم يبق له أي أحد من هؤلاء ليستعملهم، البيئة الإقليمية لا تستطيع تأمين الأهداف للأميركي".
وتدعم واشنطن قوات سوريا الديمقراطية المتمركزة شرقي الفرات، شمال البلاد، منذ بدء عمليات الحرب ضد تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا).