مستقبل النفط في ظل غياب إيران وحضور السعودية وتجميد اتفاق "أوبك +"

قال خبير الاقتصاد والطاقة السعودي الدكتور محمد سرور الصبان "إن زيادة إنتاج النفط من قبل بعض دول منظمة "أوبك" هو ضرورة في هذه الأيام لأن هناك نقص فعلي في الإنتاج.
Sputnik

وأضاف  في حديثه لبرنامج "البعد الآخر" عبر أثير إذاعة سبوتنيك، إن ذلك ناتج عن اختفاء تدريجي في إنتاج كل من فنزويلا وليبيا ونيجيريا وتوقعات باختفاء جزء كبير من صادرات إيران النفطية مع فرض العقوبات الأمريكية عليها وتحذير أمريكا لدول الغرب بالتعامل مع إيران في النفط".

بيغي: إذا تعاملت السعودية مع "أوبك" باستخفاف وزادت من إنتاجها يمكننا ضخ كميات أكبر
وأشار الصبان أن اتفاق "أوبك بلس" في حالة تجميد حتى شهر ديسمبر/ كانون الأول من هذا العام لحين اجتماع أعضاء المنظمة ومن ثم يقررون استمرار العمل بهذا الاتفاق أو أنه لم يعد هناك حاجة لمثل هذا التخفيض في الإنتاج.

وأكد الصبان أنه لا يوجد في سوق النفط نصيب ثابت لدولة تحتله دولة أخرى مشيرا إلى أن ما يحكم هذا الأمر هو احتياج السوق الذي تدعمه المملكة العربية السعودية على مدار تاريخها.

من جانبه، قال رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى السعودي عبد الرحمن الراشد:

إن سياسات السعودية واضحة دائما في هذا الشأن، والتي تعتمد على المحافظة على استقرار سوق النفط لتوازن العرض مع الطلب.

بينما يرى المحلل السياسي الإيراني صالح القزويني أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض إيران لمثل هذا الموقف. ولدى طهران الحلول البديلة في حال زيادة إنتاج النفط على حساب اقتصادها مثل اللجوء إلى شركات القطاع الخاص لبيع النفط الإيراني، محذرا من احتمالية تأجج الصراع بين الولايات المتحدة وغيرها على خلفية هذه القرارات.

وأشار القزويني أن دول الغرب لن تستجيب جميعها للتحذيرات الأمريكية بقطع التعاون مع إيران وربما تستخدمها هذه الدول في تعاملها مع ترامب في عدد من الملفات.

مناقشة