وبحسب موقع journal-neo.org فإن هذه العملية قد تستمر عدة أشهر أو عام أو نصف عام.
ويحارب من أجل الحديدة اليمنية ليس فقط "أنصار الله" والتحالف العربي، بل وأعضاء التحالف على حدة.
ولفتت قضية المواجهة بين السعودية والإمارات من أجل الميناء انتباه مؤلف المقالة التي نشرت في الموقع.
وخلافا للاعتقاد الشائع إن السعودية تشارك في الحرب اليمنية بشكل محدود جدا، فهي في الغالب تحمي أرضها في محافظة جيزان ونجران والعسير من هجمات الحوثيين.
وفي الوقت نفسه، يشعر السعوديون بالغيرة من تصرفات الإمارات، التي تتحمل وطأة الحرب البرية. وتحتاج الإمارات للسيطرة على بعض الموانئ اليمنية الرئيسية لتعزيز مواقعها على طريق بحري مهم للغاية لإمدادات النفط من الخليج العربي عبر البحار العربية والأحمر إلى أوروبا. وتمكن السعوديون من منع سيطرة الإمارات من قبل على عدن، والآن الجيش الإماراتي يهرع إلى الحديدة.
من جهة، السيطرة على الحديدة - ميناء هام في اليمن على البحر الأحمر — سيعني عمليا نهاية الحرب، لأن "أنصار الله" سيضطرون للذهاب إلى الجبال في الشمال، وأصبح الحوثيون في وضع صعب بعد مقتل صالح، حيث رفض عدد كبير من الجيش، كانوا يدعمون الرئيس السابق، الانضمام إلى الحوثيين. ويدرك الحوثيون أنه في حالة حدوث سلسلة من الهزائم أو الهزائم المحلية، فإن العديد من حلفائهم سوف يتحولون إلى الجانب الفائز، وهذا يحدث الأن تدريجيًا.
ومن ناحية أخرى، لا يريد السعوديون أن تسيطر الإمارات أو المقاومة الجنوبية على الحديدة. وبناءً على ذلك، تختلق المملكة العربية السعودية مشاكل كبيرة، بتحريض القبائل اليمنية المحلية ضد الإمارات وحلفائها، حسب الكاتب.
ويفهم الحوثيون أن في هذه المرة ربما يصل الأمر إلى وقوع معارك في المدينة. ولم يكن طلب عبد الملك الحوثي من الأمين العام ل"أنصار الله" بإرسال خبراء عسكريين إلى اليمن لتنظيم وإدارة القتال في المناطق المدنية، من قبيل الصدفة. وبحسب عدد من المصادر في بيروت، فإن المجموعة الأولى من "المستشارين" من "حزب الله" عددها 80 شخصًا قد وصلت بالفعل إلى صنعاء. وقد بدأوا في بناء تحصينات تحت الأرض، وأنفاقا في صنعاء والحديدة، بالإضافة إلى تدريب الحوثيون.
ويعتقد كاتب المقال أن العملية العسكرية للاستيلاء على الحديدة تجري على طول البحر، وتتقدم إلى الميناء، ولم يتبقى إلا القليل للوصول إليه. وترتيب العملية سيحدد إجراءات الحوثيين الذين يشنون غارات مستمرة على وسائل اتصالات العدو.. ولدى الحوثيين دعم قوي، ولكنه محلي: في الغالب في شمال البلاد، ويحاولون الاتفاق مع البقية، وهذا يعني أنه في حالة حدوث سلسلة من الهزائم أو الهزائم المحلية فإن العديد من حلفائهم سيتحولون إلى الجانب الفائز، وهذا يحدث تدريجيا وستسقط الحديدة وبعدها صنعاء هذه ليست سوى مسألة وقت على الأرجح، أسابيع أو أشهر، إن لم يكن سنة ونصف السنة.