وأبلغ الفريق الذي يحقق في الصراع في إقليم كاساي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أنه يشتبه في أن كل الأطراف مذنبة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وشملت الشهادة روايات عن فتية أجبروا على اغتصاب أمهاتهم، ونساء أجبرن على الاختيار بين الاغتصاب الجماعي أو الموت.
وقالت وزيرة حقوق الإنسان في الكونغو، ماري أنجي موشوبيكوا للمجلس: "ما حدث في كاساي ببساطة يتعذر وصفه".
وجاء في التقرير: "بعض الشهود تحدثوا عن رؤية أشخاص وهم يقطعون لحوم البشر ويطهونها ويتناولونها".
وأبلغ كبير المحققين، باكري والي ندايي، المجلس، أنه في إحدى الحوادث أعدمت ميليشيا كاموينا نسابو ما لا يقل عن 186 رجلا وصبيا من قرية واحدة بقطع رؤوسهم.
والكثير من أعضاء هذه الميليشيا أطفال أجبروا على القتال، إما وهم عزل أو هم يحملون عصي وجرى إقناعهم بأن السحر جعلهم محصنين.
وأضاف أن الكثير من هؤلاء الأطفال قتلوا، عندما فتح جنود القوات المسلحة الكونجولية نيران المدافع الآلية عليهم بدون تمييز.
وقال: "كثيرا ما تدفن الجثث في مقابر جماعية.. وفي بعض الأحيان يكدسها الجنود في شاحنات لدفنها في مناطق أخرى".
وذكر أنه كان من المعتقد في البداية أن هناك نحو 86 قبرا جماعيا، لكن الفريق يشتبه بعد إجراء تحقيق على الأرض في وجود مئات القبور الجماعية.
وقالت وزيرة حقوق الإنسان موشوبيكوا إن الحكومة تعاونت بشكل كامل مع فريق الخبراء من أجل كشف الحقيقة، لكنها أضافت أن بعض النتائج "مشكوك فيها إلى حد ما" لأن التحقيق أجري على عجل.