ووفقا لوكالة "رويترز"، عرض رئيس وزراء إسبانيا الجديد، بيدرو سانشيز، وهو اشتراكي، للمرة الثانية خلال شهر استقبال مهاجرين رفضت إيطاليا ومالطا قبولهم، رغم أنهما الأقرب.
وفي الأسبوع الماضي، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على تشديد القيود على الحدود الخارجية، وإنفاق المزيد من الأموال في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ لخفض عدد المهاجرين، وإقامة مراكز جديدة لاستيعاب الواصلين الجدد.
وأظهر شريطا مصورا نشره على "تويتر" عضو في طاقم القارب، الرجال والنساء والأطفال، وهم يغنون ويهللون لدى وصول قارب الإنقاذ (أوبن آرمز)، الذي تديره الجمعية الخيرية الإسبانية (بروآكتيفا أوبن آرمز) إلى ميناء برشلونة المزدحم.
وقال أوسكار كامبس، مؤسس بروآكتيفا:
إنه في الأيام الأربعة التي قضاها القارب (أوبن آرمز) في الطريق إلى برشلونة، غرق مئات المهاجرين الآخرين في البحر المتوسط، حيث لا تقوم زوراق إنسانية، حاليا، بدوريات.
وأضاف في مؤتمر صحفي بعد رسو القارب في الميناء "وصلنا إلى برشلونة بخزانات خاوية، لكن مع 60 روحا لم تزهق. ويتعين أن نتكيف مع ذلك، في الوقت الراهن".
واستقبلت اسبانيا الشهر الماضي 629 مهاجرا، كانوا على متن قارب الإنقاذ، أكواريوس.
وقالت رئيسة بلدية برشلونة، أدا كولاو، إن على اسبانيا الاستمرار في استقبال اللاجئين، وأن تبقي على البنية الأساسية التي أعدت لاستقبال قارب (أوبن ارمز)، بشكل دائم.
وأضافت في مؤتمر صحفي إلى جانب عدد من البرلمانيين الأوروبيين "ما لا يمكننا السماح به، هو أن يحدث ذلك فحسب، مع الحالات التي تحظى بتغطية إعلامية كبيرة. سيكون ذلك نفاقا رهيبا لا يمكننا أن نسامح أنفسنا عليه".
ومن بين المهاجرين، خمس نساء، وأربعة أطفال، من جنسيات مختلفة، منهم فلسطينيون، وسوريون، وغينيون، وتلقى 11 مهاجرا رعاية طبية من جروح، غير خطيرة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الإسبان يرحبون باللاجئين، والمساعدة في استيعابهم، ويرون أن الحكومة المحافظة السابقة لم تفعل ما يكفي في هذا الشأن.