سبوتنيك: كيف التقيت بالرئيس التونسي الأسبق؟
اللقاء جاء بعد إجراءات استمرت طوال 3 سنوات، حيث خاطبت جمعية بريق الحقوقية، السفارة السعودية في تونس، والجهات المسؤولة التونسية للترتيب للمقابلة.
لا، ولكن تحركنا في تونس وأخذنا موافقات لزيارة أفراد عائلة الرئيس الأسبق وزوجته في السجون التونسية، في نفس الوقت الذي تحركنا فيه خارج تونس لأخذ كافة التصاريح اللازمة لمقابلة بن علي.
سبوتنيك: من أعطاكم تصريح لزيارة بن علي في السعودية؟
السلطة السعودية سمحت لي بزيارة الرئيس التونسي الأسبق بعد أن حصلت على موافقة مباشرة منه لزيارتي له، كناشط حقوقي لديه المصداقية، وكان التعامل من قبل المملكة راقي جدا يدل على الحكمة العربية السعودية.
سبوتنيك: ذكرت أن بن علي يعيش أوضاعا اقتصادية صعبة في المملكة ما مظاهر ذلك؟
الرئيس التونسي يعيش هو وزوجته وابنه في مسكن عادي في السعودية، وفرته لهم المملكة.
سبوتنيك: هل يعاني بن علي من الفقر في السعودية؟
المسكن الذي وفرته المملكة لبن علي مهما كان، ساعد في لم شمل عائلة تهددها مصير التشتت، والشكر دوما للمملكة، خصوصا وأن الرئيس التونسي الأسبق وعائلته يعيشون من الأموال التي تدفعها لهم المملكة بعد أن رفضت السلطة التونسية دفع معاش التقاعد له.
سبوتنيك: وهل أخبرك بن علي عن قيمة الأموال التي تدفعها له السعودية وما إذا كانت تكفيه أم لا؟
لا، أخبرني بأن ما تمنحه له المملكة يمكنه من العيش بكرامة، ويقطع منه نسبة لأحفاده وبناته الذين تنكر لهم القريب قبل البعيد.
سبوتنيك: كرئيس لجمعية حقوقية لماذا أصريت على لقاء بن علي؟
بن علي هو مواطن تونسي يعيش في المنفى، وزيارتي له جاءت بغرض تحقيق العدالة الانتقالية الحقيقية، بعيدا عن تجارة السياسيين، فاطمح أن تكون تونس كجنوب أفريقيا برجوع الرئيس بن علي إليها.
أريد المصالحة الحقيقية الشاملة، بمعنى المصالحة الاقتصادية ثم المصالحة الأمنية، وصولا إلى المصالحة السياسية، فبن علي مستعد للمثول أمام القضاء والرد على كل الاتهامات الموجهة له.
سبوتنيك: ذكرت أن بن علي يريد العودة إلى تونس بشروط ما هي؟
لابد من توافر المناخ السياسي المناسب، والتسامح، وتعافي القضاء نحو الاستقلالية التامة برعاية الأمم المتحدة و جامعة الدول العربية، حتى يضمن له ولزوجته ولأبنائه محاكمة عادلة ومنصفة.
أجرى الحوار: رنا ممدوح