"سبوتنيك" تكشف آلية عمل "حزب الله" لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم

بعد أن أعلن أمين عام حزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، عن نية الحزب تشكيل لجنة لمساعدة اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، تتحضر "لجنة ملف النازحين السوريين في حزب الله" للنزول على الأرض، وإفتتاح مكاتبها، للمباشرة بتسجيل أسماء السوريين، وإعداد القوائم، بهدف البدء في إعادة اللاجئين إلى أراضيهم آمنين.
Sputnik

وكشف مسؤول "ملف النازحين السوريين في حزب الله" النائب السابق، نوار الساحلي، لـ"سبوتنيك" عن آلية عمل اللجنة، وتتعلق بإعادة النازحين السوريين المتواجدين في لبنان الذين يرغبون بالعودة الطوعية إلى بلادهم.

وقال الساحلي:

هناك 4 مراكز في الجنوب، ومركز في بيروت، و4 مراكز في البقاع، وهذه المراكز ستكون البداية التي سنبدأ بها العمل، سيأتي النازح السوري إلى المركز، ويملأ إستمارة، وهذه الإستمارات ستجمع وسترسل إلى المعنيين في سوريا، ومن ثم نتصل بالأمن العام اللبناني، ونحضر للعودة كلما أصبح لدينا مجموعة معينة من النازحين، وسنؤمن لهم العودة الآمنة والسليمة إلى بلادهم في سوريا.

إسرائيل تحصن مفاعلاتها النووية خشية ضربات محتملة من "حزب الله"
وأشار إلى أن "هناك تنسيقا بين حزب الله والدولة السورية، ورغبة من الدولة السورية في هذه الآلية، وتنسيق مع الأمن العام اللبناني الذي لعب دورا كبيرا، في المرحلة السابقة، وسيبقى يلعب الدور نفسه".

وحول عدد النازحين السوريين الذين سيعودون إلى سوريا، قال الساحلي:" لا نستطيع التكهن، الأيام سوف تظهر لنا عددهم، ونسمع كلاما كثيرا، وأن الكثيرين منهم يريد العودة، سنرى في الأيام والأسابيع المقبلة عن عددهم، وربما نقوم بإرسال أشخاص معنيين إلى المخيمات لدراسة أوضاع بعض النازحين، ودراسة كيفية تسوية أوضاعهم في سوريا، أيضا".

وحول إمكانية إعتراض أحد الفرقاء السياسيين على خطوة "حزب الله"، قال الساحلي:

حتى هذه اللحظة، لم نسمع إعتراضا، نحن نقوم بعمل تطوعي، واعتبرنا أنه من واجبنا مساعدة السوريين للعودة إلى بلادهم؛ لأنه للأسف حتى هذه اللحظة الحكومة اللبنانية متلكئة عن القيام بواجبها.

وأكد أن "إحدى الأمور الأساسية التي دفعتنا وشجعتنا لإتخاذ زمام المبادرة بهذا الموضوع هو العبء الاقتصادي والعبء على البنى التحتية وعلى فرص العمل، وهذا العمل نقوم به لمصلحة اللبنانيين أولا، قبل أي شيء، مع محبتنا للأخوة السوريين الذين يعتبرون أنفسهم في بلدهم، ولكن من الأفضل أن يعودوا إلى بلدهم الأم؛ لكي يريحوا لبنان الذي أصبح يعاني الكثير من المشاكل".

وتمنى الساحلي على الجميع المساعدة في هذا الموضوع، مشيرا إلى أنه على المؤسسات الدولية أن تقوم بواجباتها وأن تشجع السوريين على العودة إلى بلادهم، وليس العكس.

وحول نية المجتمع الدولي توطين النازحين السوريين في لبنان، قال الساحلي:"نحن ضد هذا الموضوع ونتمنى أن لا يكون صحيحا، ولكن بطبيعة الحال نرى وكأن المجتمع الدولي لا يشجع عودة السوريين إلى ديارهم، ربما لأسباب سياسية، وغير أسباب، ونتمنى أن لا تكون صحيحا".

وكانت وزارة الخارجية السورية قد دعت المواطنين السوريين الذين اضطرتهم الحرب والاعتداءات الإرهابية لمغادرة البلاد إلى العودة إلى وطنهم.

مناقشة