وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن أحد قادة القوات الجوية الأمريكية الجنرال جيمس هولمز أن القيادة العسكرية الأمريكية تعتزم إيجاد وسيلة لمواجهة منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400".
ويقول الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف تعقيبا على ذلك إن الأمريكيين ما فتئوا يبحثون عن "مفتاح السماء"، مشيرا إلى أن قصد الأمريكيين إيجاد "دواء ضد مرض اسمه "إس 400".
ومن أجل ذلك توجهت طائرات تجسس أمريكية إلى سوريا في أبريل/نيسان 2018، في مهمة كشف كيف تعمل رادارات منظومة "إس-400" عندما تستوجب الضرورة تشغيل وسائط الدفاع الجوي لصد الهجوم الجوي. إلا أن مشغّلي منظومة "إس-400" — يقول الخبير — أحجموا عن تشغيل المنظومة إدراكا منهم أن قوات الدفاع الجوي السورية تستطيع صد الهجوم من خلال الاعتماد على الوسائط الأخرى المتوفرة.
وحتى في حال تشغيل المنظومة لا يمكن للغرباء أن "يفتحوا" راداراتها لكشف أسرارها لتنوع طرق تشكيل إشاراتها وموجاتها وتغيُّرها المتواصل.
وهناك ميزة أخرى تجعل منظومة "إس-400" تتفوق على سائر المنظومات المماثلة الأخرى هي أن هذه المنظومة تستطيع اكتشاف وتدمير الهدف على مسافة 400 كيلومتر في حين لا يتجاوز مدى نظام "باتريوت" الأمريكي 110 كيلومترات.
وتستطيع منظومة "إس-400" تعقّب نحو 300 هدف في آن واحد.
ويلفت الخبير إلى أن صد الهجوم الصاروخي على سوريا في 14 أبريل أكد فعالية وكفاءة وسائط الدفاع الجوي الأخرى مثل نظام "بوك" الذي أسقط صواريخ لم يستخدمها الأمريكيون استخداما قتاليا من قبل هي صواريخ JASSM.