وبحسب "هآرتس" فإن "الوزير السابق سيغيف متهم بالتجسس لصالح إيران، وغدا الخميس ستعقد جلسة خاصة في محكمة العدل العليا بالقدس للنظر في قضيته والتهم الموجهة ضده".
وأضافت الصحيفة أن "سيغيف متهم بمساعدة العدو خلال فترة الحرب، والتجسس ونقل المعلومات السرية إلى العدو، وأن قضيته تخضع لحظر أمني من النشر، لكن وفقا لبعض التفاصيل التي يمكن نشرها، فإن سيغيف أعطى الإيرانيين عشرات التقارير بقصد الإضرار بالأمن القومي".
وقالت الصحيفة إن "سيغيف عمل لصالح الإيرانيين منذ عام 2012، والتقى مع مشغليه في عدد من البلدان. كما يتهم بأن المعلومات التي قدمها كانت تهدف إلى مساعدة إيران للإلحاق الأذى بإسرائيل".
وبحسب الصحيفة فإن "سيغيف سافر إلى إيران لمقابلة مسؤولين في الاستخبارات الإيرانية وزودهم بمعلومات عن إسرائيل. وأن المعلومات التي قدمها كان على اطلاع عليها عندما كان يتولى منصب وزيرا للطاقة في الحكومة الإسرائيلية".
وأضافت: "بحسب ادعاءات الاتهام الموجهة ضد سيجيف، فإنه ساعد في تحديد مواقع القواعد والمؤسسات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، فضلا عن تزويدهم بأسماء لمسؤولين في الاستخبارات".
يذكر أن الوزير الإسرائيلي السابق سيغيف وهو طبيب، شغل منصب وزير الطاقة والبنية التحتية في الحكومة الإسرائيلية منذ عام 1992 لغاية 1995. تم توجيه تهمة التجسس لصالح إيران بناءا على معلومات قدمتها المخابرات الإسرائيلية "الشين بيت".
وفي شهر مايو/أيار الماضي اعتقل جهاز المخابرات "الشاباك" الوزير سيغيف بتهمة التخابر والتجسس لصالح إيران.
وبحسب بيان "الشاباك" الذي تم نشره في يونيو الماضي، فإن "الشاباك والشرطة اعتقلا في شهر مايو 2018 الوزير والنائب الأسبق غونين سيغيف بتهمة مساعدة العدو إبان الحرب والتجسس ضد دولة إسرائيل".
وأضاف البيان: "وعند انتهاء التحقيقات قدمت نيابة محافظة أورشليم لائحة اتهام بحق سيغيف إلى المحكمة في العاصمة بتهمة ارتكاب هذه المخالفات وبتهمة التخابر لصالح العدو. المستشار القانوني للحكومة والمدعي العالم صادقا على تقديم لائحة الاتهام".
وتابع: "كان سيغيف يسكن خلال السنوات الأخيرة في نيجيريا ووصل إلى غينيا الاستوائية أثناء شهر مايو 2018. تم تحويله إلى إسرائيل بناء على طلب الشرطة الإسرائيلية بعد أن رفضت غينيا الاستوائية السماح له بدخول أراضيها بسبب ماضيه الجنائي".
جهاز اتصال سري يشفر الرسائل
وقال البيان إنه "إضافة لذلك اتضح بأن سيغيف التقى مع ضباط المخابرات الإيرانية في أماكن مختلفة في الخارج، في فنادق وفي شقق تستخدم وفقا لتقديراته لعمل استخباراتي إيراني سري. وتلقى سيغيف جهاز اتصال سري لتشفير الرسائل التي كانت ترسل بينه وبين ضباط المخابرات الإيرانية الذين شغلوه.
كما اتضح أن الوزير السابق "مرر للمخابرات الإيرانية معلومات حول قطاع الطاقة الإسرائيلي ومواقع أمنية في إسرائيل ومبان ومسؤولين في أجهزة سياسية وأمنية إسرائيلية"، وفقا للبيان.