وقال الحرباوي خلال مقابلة مع إذاعة تونسية محلية: "بان بالكاشف أننا أنهينا التحالف مع النهضة من خلال نتائج الانتخابات البلدية في مختلف مناطق البلاد".
وأرجع الحرباوي، انهزام الحزب الحاكم في عدد من البلديات، إلى عدة أسباب، من بينها العزوف عن الانتخابات، وقدم مثالا في بلدية تونس: "من 325 ألف مسجل شارك في الانتخابات 85 ألف فقط وتم إلغاء 5 آلاف ورقة كانت لصالح النداء".
وأضاف أن من بين الأسباب أيضا تعرض الحزب "للهرسلة الإعلامية من بعض وسائل الإعلام وبعض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة على غرار الزيادات في الأسعار".
وتابع أن الحزب "يواجه آلة حركة النهضة التي تملك المال والعتاد والعدة والتنظيم إضافة للاستحواذ على مفاصل الدولة" وفق تعبيره.
وكان حزب النهصة الإسلامي قد فاز في أول انتخابات بلدية أجريت في شهر مايو/أيار متقدما على حزب نداء تونس الذي يوصف بأنه علماني.
وعلق الحرباوي، على فوز مرشحة حركة النهضة سعاد عبد الرحيم برئاسة بلدية تونس يوم أمس الثلاثاء، قائلا: "إنه تم إجراء مشاورات واتفاقات مع بعض الأطراف للتحالف في انتخابات رئاسة بلدية تونس لكنها فشلت في الأخير".
وأوضح منجي الحرباوي، أن الجبهة الشعبية كانت من بين الأطراف التي تم الاتفاق معها، رافضا الكشف عن بقية الأطراف الأخرى، واكتفى بالقول: "اتفقنا مع الأحزاب الأخرى التي ترفض أن تؤول رئاسة بلدية تونس لحركة النهضة".
وأصبحت مرشحة حزب النضهة الإسلامي، سعاد عبد الرحيم، أول امرأة تونسية تفوز بمنصب رئيس بلدية تونس بعد تفوقها الثلاثاء 3 يوليو/تموز، في الانتخابات على مرشح حركة نداء تونس.
وفي كلمة مقتضبة وصفت عبد الرحيم فوزها بالمنصب في انتخابات داخلية في مجلس البلدية بأنه "فخر للمرأة التونسية وفوز لنساء تونس". ورئيس بلدية تونس أو شيخ مدينة تونس هو رئيس المجلس البلدي لتونس العاصمة وتدوم فترة ولايته خمس سنوات.
وتم استحداث هذا المنصب في تونس لأول مرة بموجب مرسوم محمد باي بن حسين في 1858. وتداول على بلدية تونس 31 رئيسا حتى اليوم. وكان باي تونس يعين شيخ المدينة من بين الأعيان والبارزين في المنطقة من عائلات كبار التجار أو من العلماء أو من ملاك الأراضي.