وأضاف الأسد في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" أن الهدف من عمليات القصف في الجنوب السوري والمناطق الاخرى بسوريا تهدف إلى عدم الاستقرار في منطقة الجنوب، خاصة أن إسرائيل عملت على تأسيس كيانات تابعة لها تشبه الجيش في المنطقة الحدودية، وأنا أنفقت الكثير على هذه العمليات من تسليح وتمويل وغذاء على مدار السنوات الماضية.
وتابع أن إتمام عملية المصالحة في الجنوب وتسليم الأسلحة أزعج إسرائيل، خاصة بعد تحقيق النصر المتتالي وبسط السيطرة على معظم التراب السوري.
وتابع أن أكثر من 11 قرية دخلت نطاق المصالحة منها ما تم تحريره، ومنها ما انضم لعملية المصالحة، وأن الدولة تفتح الباب أمام كل من يريد الابتعاد عن المسلحين والجماعات الإرهابية، خاصة أن الجيش العربي السوري سيكمل تحرير درعا بالكامل، وأنه وصل إلى أعلى معنوياته، فيما أيقن الشعب حقيقة المؤامرة التي فرضت على سوريا واستطاع الجيش كسرها.
في ذات الإطار، قال النائب جمال الزعبي إن القصف الإسرائيلي في الجنوب السوري يأتي في إطار الدفاع عن الجماعات الإرهابية خاصة بعد اتمام عملية المصالحة في الجنوب والاتفاق على أن من سيخضع للمصالحة سيبقى في مكانه ومن لا يريد سيذهب إلى إدلب.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" أن
الدعم الإسرائيلي المتواصل لتلك الجماعات يؤكد مدى حرصها على بقاء تلك الجماعات في الجنوب نظرا لما توفره تلك الجماعات من تنفيذ أهداف الكيان الإسرائيلي.
ومضى "الجيش السوري يتجه إلى السيطرة على المناطق التي تتواجد بها المجموعات الإرهابية وسيعيد الانتشار بها، وهو الأمر الذي تخشاه إسرائيل أن تصبح في مواجهة مباشرة مع الجيش الذي أصبح لديه حلف المقاومة القوى من الماضي".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة 6 يوليو/تموز، أنه قصف موقعا عسكريا سوريا، قال إنه أطلقت منه قذيفة هاون سقطت داخل المنطقة العازلة.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على "تويتر" يقول: "قصف جيش الدفاع موقعا عسكريا سوريا أطلقت منه قبل قليل قذيفة هاون سقطت داخل المنطقة العازلة شرق السياج وبالقرب منه".
وتابع المتحدث الإسرائيلي: "لقد أطلقت القذيفة في إطار الحرب الداخلية بين النظام والمتمردين".
كما ذكر أدرعي أن "الجيش الإسرائيلي لا يتدخل بالحرب الداخلية في سوريا. ولكنه في ذات الوقت سيواصل الوقوف على تطبيق اتفاقات فك القوات من العام 1974 بما في ذلك الحفاظ على المنطقة العازلة".