صاحب الـ 19 عاما ارتبط اسمه بأكبر الأندية الأوروبية منذ ظهوره، فمنذ انتهاء الموسم قبل الماضي اقترن اسمه بالانتقال إلى ريال مدريد، إذ كان يعد الهدف الأول للفريق الإسباني، بعد سوء المستوى الذي قدمه غاريث بيل وكثرة إصاباته إلى جانب كبر سن رونالدو وانخاض مستوى بنزيما.
مبابي اختار الطريق الأسهل ورفض الانتقال لريال مدريد — وقتها — لأن كريستيانو رونالدو، لاعب الملكي يعد النجم الأول للميرنجي، ويسعى جميع اللاعبين داخل الفريق لتمرير الكرة إليه، وخدمته عن طريق اللعب الدائم له من أجل إحراز المزيد من الأهداف.
رحيل مبابي إلى ريال مدريد لم يكن سيغير من الأمر شيء، فكان رونالدو سيظل النجم المسيطر، فيما كان مبابي مثله مثل غاريث بيل أو خاميس رودريجز أو موراتا الذين قتلهم تألق كريستيانو رونالدو ومساعدة وخدمة الفريق له.
لذلك كان باريس سان جيرمان المكان الأفضل له رغم حديث البعض عن وجود نجم أول في باريس سان جيرمان وهو نيمار داسيلفا المنضم حديثا — وقتها — من برشلونة الإسباني، ولكن راقص السامبا لم يكن سيطر بعد على فريق العاصمة الفرنسية.
انتقل مبابي إلى باريس سان جيرمان مقابل 35 يورو على سبيل الإعارة لمدة موسم، شرط الشراء نهاية الموسم مقابل 180 مليون يورو.
انفجر نجم مبابي مع فريق العاصمة الفرنسية حيث استطاع أن يشارك في 37 هدفا أحرز 21 وصنع 16 آخرين لزملائه، بعدد دقائق لعب وصل إلى 3554 دقيقة.
تألق مبابي مع نادي العاصمة الفرنسية جعل مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب يعول عليه كأحد رؤوس الحربة الأساسين رفقة الديوك خلال مونديال روسيا.
صاحب الرقم 10 لم يخيب أمل دشامب بل كان دائما سباقا إلى مرمى الخصوم وكان عند ثقة مدربه، حيث استطاع أن يمنح الديوك نقاط مباراة بيرو بهدفه في دور المجموعات، ثم مرة أخرى يمنحهم بطاقة التأهل إلى ربع النهائي بعدما أقصى الأرجنتين من المونديال بإحرازه هدفين وصناعة هدف، ليودع ميسي ورفاقه البطولة على يد الشاب الصغير برباعية مقابل 3 أهداف.
تألق مبابي أمام الأرجنتين جعل مدربه يشيد به حيث قال "ما فعله مبابي أمام الأرجنتين كان رائعا وقد أظهر للعالم ما يستطيع فعله، مباراة كهذه تكون قوية للغاية، هذا صحيح، لكنه حصل على وقته كي يستوعب ما حدث، كان يتعين عليه الاسترخاء يوم الأحد والاثنين لكن اعتبارا من الثلاثاء عاد للتركيز مع باقي زملائه، ربما يكون صحيحا أن الشباب يعانون أكثر في مسألة مواصلة العمل، لكنه يقوم بعمل جيد حقا".
وأضاف ديشامب، "الصحافة هي التي تقول إذا كان اللاعب نجما أم لا، ما أظهره في المباراة الأخيرة وضعه في مرتبة جيدة للغاية، ما فعله رائع — حتى الآن — نظرا لأن عمره 19 عاما، يمكنه الاستمرار في تعلم الكثير".
وسدد مبابي خمسة تسديدات على المرمى ضمن كأس العالم الحالي، أحرز منهم ثلاثة أهداف — حتى الآن — وصنع آخر، ويعد أصغر لاعب يسجل هذا العدد الكبير في بطولة واحدة من كأس العالم منذ أن سجل بيليه ستة أهداف للبرازيل عام 1958.
وستكون هناك مهمة صعبة في تمام الثانية بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة 6 يوليو/تموز ملقاة على عاتق مبابي إذ سيتعين عليه اختراق دفاع أوروغواي المكون من الرباعي غودين وخيمينيز، وإلى جانبهما مارتن كاسيريس ودييغو لاكسالت، وخلفهم الحارس فرناندو موسليرا، في المباراة التي ستجمعهما ضمن منافسات ربع نهائي مونديال روسيا.
ويتميز هذا الرباعي بأنه من الأفضل دفاعيا في المونديال، إذ لم يتلق أي هدف في المباريات الثلاث للدور الأول، والوحيد الذي تمكن من اختراقه كان البرتغالي بيبي في الدور ثمن النهائي خلال مباراة الفريقين التي انتهت بفوز السيلستي (2-1).
وتتميز أوروغواي عن غريمتها فرنسا بكونها تلقت 3 أهداف أقل في شباكها، بينما سجل المنتخبان العدد ذاته (7 لكل منهما).