ويرغب جاريث ساوثجيت، مدرب إنجلترا، في تنحية سجل مواجهات بلاده أمام السويد جانبا قبل لقاء المنتخبين غدا.
ارتباط وثيق
في 1967، توجه لارس جونار بيوركلوند مراسل التلفزيون الرسمي السويدي إلى إنجلترا لإعداد تقرير عن صيد الثعالب لكن موسم الصيد ألغي بعد تفشي مرض الحمي القلاعية فقرر أن يذهب لمشاهدة مباراة توتنهام هوتسبير أمام تشيلسي.
وأدرك بيوركلوند على الفور أن متابعة مباريات الدوري الإنجليزي يمكن أن تكون أفضل وسيلة لتسلية الجمهور في السويد خلال ليالي الشتاء الطويلة لأن الدوري هناك يلعب فقط في الفترة من أبريل/ نيسان إلى أكتوبر/ تشرين الأول، بسبب الأحوال الجوية القاسية.
وبالنسبة لآخر 3 مواجهات فازت إنجلترا مرتين بينها واحدة في دور المجموعات في بطولة أوروبا 2012، بينما فازت السويد في آخر مواجهة وكانت ودية قبل عدة أشهر.
وعندما ينتقل الحديث عن كأس العالم بما في ذلك التصفيات المؤهلة التقى الفريقان 4 مرات، وحسم التعادل المواجهات الأربع وكانت آخر مرة قبل 12 عاما.
ويشعر البعض أن إنجلترا تعاني أمام الفريق الإسكندنافي جراء ذكرى الخسارة في بطولة أوروبا 1992، عندما ودع الأسود الثلاثة البطولة عقب خسارته في آخر مباريات دور المجموعات أمام السويد، وقتها أحرز توماس برولين هدفا في نهاية المباراة.
ولم تفز إنجلترا على السويد لفترة طويلة بين عامي 1968 و2011، حيث خسرت 4 مرات مقابل 8 تعادلات خلال 12 مباراة.
وأشار أندرسون، خلال المؤتمر الصحفي لفريقه، اليوم الجمعة "نشأت في السبعينيات على برنامج (تابس إكسترا) لكرة القدم بالتلفزيون السويدي".
وأوضح "كانت هناك مباراة واحدة فقط تبث على التلفزيون في كل أسبوع، وفي يوم الإثنين من كل أسبوع، تبدأ التساؤلات عن المباراة التي سيتم بثها، ثم تبدأ حالة الترقب ليوم السبت التالي، والذي سيشهد بث هذه المباراة".
وأكد: "كنت مشجعا دائما لكرة القدم الإنجليزية، كانت إنجلترا بلدي الثاني، ولهذا من الرائع أن أواجه المنتخب الإنجليزي".
تمتلك إنجلترا مجموعة من أفضل اللاعبين على رأسهم كيران تريبير، حيث قدم لاعب توتنهام هوتسبير الحلول المطلوبة لإنجلترا، وكان أيضا من بين أفضل اللاعبين في البطولة حتى الآن.
ووفقا لشبكة "أوبتا"، فإن أكثر اللاعبين صنعا للفرص في البطولة هم البرازيلي نيمار والبلجيكي كيفن دي بروين وتريبير.
وقال تريبير: "خطة إنجلترا مثالية بالنسبة لي.. أستطيع التقدم للأمام بحرية وإرسال تمريرات عرضية ومساعدة زملائي، لو نجحت في مساعدتهم سأكون سعيدا".
وأيضا القائد هاري كين حيث في غضون ستة أسابيع فقط من ارتداء شارة قيادة المنتخب الإنجليزي، أثبت جدارته بشكل كبير وفرض شخصيته القيادية بشكل واضح، وهو ما يتطلع الفريق إلى مواصلة الاستفادة منه، عندما يلتقي نظيره السويدي غدا السبت، في دور الثمانية من بطولة كأس العالم 2018، المقامة حاليا بروسيا.
ولم يتصدر كين، قائمة هدافي البطولة مع انتهاء الدورين الأول والثاني برصيد ستة أهداف فقط، وإنما أثبت قوة دوره في تعزيز ثقة وثبات الفريق الذي يضم العديد من العناصر الشابة محدودة الخبرة.
وجاء المثال الأبرز على ذلك في المباراة أمام كولومبيا في دور الستة عشر يوم الثلاثاء الماضي، والتي انتهت بفوز المنتخب الإنجليزي 4 ـ 3 بضربات الترجيح ليتأهل إلى دور الثمانية للمرة الأولى منذ 12 عاما.
فقد سجل كين هدفا للمنتخب الإنجليزي من ضربة جزاء خلال الوقت الأصلي للمباراة، وبعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1 ـ 1، تولى كين تنفيذ أولى ضربات الترجيح وسجل منها بنجاح ليعزز ثقة زملائه.
كذلك تواصلت نداءات كين لزملائه بالحفاظ على الهدوء خلال المباراة التي أقيمت وسط درجات حرارة عالية، وكان له دور بارز في رفع معنويات الفريق بعد أن أجبره المنتخب الكولومبي على خوض وقت إضافي إثر خطف هدف التعادل في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي.