نواكشوط — سبوتنيك. ويتنافس في الانتخابات المرتقب إجراؤها في 29 يوليو/تموز الجاري، 24 مرشحا، في مقدمتهم الرئيس المنتهية ولايته إبراهيم بوبكر كيتا، وزعيم المعارضة سوماغلا سيسي، ورئيس الوزراء السابق موسى مارا والجنرال موسى سينكو كوليبالي، وعمدة مدينة سيكاسو الخليفة سانوغو والخبير الاقتصادي موديبو كوني.
ويعتبر كيتا أكثر المرشحين حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية، حيث يحظى الرئيس بدعم غالبية أحزاب مالي، فمنذ اكثر من ثلاثة اشهر أعلن تحالف يضم عشرات المنظمات والأحزاب المنتمية إلى الأكثرية الحاكمة دعمها لترشح كيتا لولاية ثانية.
ويواجه كيتا منافسة قوية من المعارضة التي شكلت ائتلافاً من حوالي مئة حزب وجمعية سياسية يرفع شعار "التغيير والتغيير" ويأمل الإطاحة بتحالف الأغلبية التي تدعم كيتا.
ويأمل المراقبون أن يلتزم المرشحون ببرامجهم الانتخابية وأن لا يتم استخدام الحملة الدعائية للتشهير ببعض المرشحين وإثارة النزعات العرقية وخلق التوتر في مالي التي تعيش ظروف صعبة جراء تدهور الوضع الأمني.
ويقول الباحث السياسي ممادو سيسي في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" "خلال ثلاثة أسابيع سيحاول المرشحون إقناع ثمانية ملايين ناخب في فترة حساسة تعايشها مالي، لذلك فلا وقت للحرب الكلامية والخطب التشهيرية للمرشحين.. عليهم الالتزام بقواعد الحملة الدعائية والوصول إلى المناطق النائية والقرى، وهو تحد صعب لأن كل مرشح يسعى إلى إيصال صوته إلى كل مكان ولكنه يفكر أيضا بالأمان خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليه كوسط وشمال البلاد".
وتعاني مناطق شمال ووسط مالي من انتشار الجماعات المسلحة التي تنفذ عملياتها ضد المدنيين وقوات الجيش والقوات الفرنسية العاملة في مالي.
ومنذ التدخل العسكري الفرنسي في مالي عام 2013، تم تفريق الجماعات المسلحة، لكن مناطق بأكملها شمال مالي ما زالت خارجة عن سيطرة قوات مالي وفرنسا والأمم المتحدة.