وأفادت مصادر محلية بإدلب لوكالة "سبوتنيك" بأن مسلحي تنظيم "داعش" قاموا خلال الساعات الماضية بشن هجوم مباغت على أحد الحواجز التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، واجهة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في روسيا، شرق مدينة سراقب، وتمكنوا من قتل جميع عناصر الحاجز والبالغ عددهم 12 مسلحا، بينهم ثلاثة مسلحين "أوزبك".
وأضافت المصادر: أنه تم العثور على مسلح من أصول تركية مقتولا في أحد المزارع التي تقع غرب مدينة إدلب بعدة طلقات في الصدر والرأس، في وقت اعترفت فيه مصادر مقربة من "الهيئة" بمقتل مسلحين اثنين من الجنسية الشيشانية وإصابة آخرين بعد قيام مجموعة تابعة لتنظيم "داعش" بفتح نيران رشاشاتها عليهم على الطريق الواصل بين إدلب واريحا.
وكانت أولى المعارك قد اندلعت بشكل علني بين مسلحي "داعش" و"النصرة" عندما قامت مجموعات من المسلحين (الإيغور والأوزبك) الذين ينتمون إلى "هيئة تحرير الشام"، وبين مسلحين عراقيين يستوطنون مع عائلاتهم ضمن المنطقة الحدودية السورية التركية غرب إدلب، وذلك بعد اتهامهم بالانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، وأفضت تلك الاشتباكات إلى القضاء على المجموعة العراقية، حيث قتل منهم سبعة وتم اعتقال 23 آخرين، فيما لا يزال مصير عائلاتهم مجهولا.
ورد تنظيم "داعش" حينذاك على هذا الهجوم من خلال سيارة مفخخة استهدفت أحد مقرات الهيئة غرب إدلب نتج عنها مقتل 6 مسلحين وإصابة آخرين بالإضافة لقيام التنظيم بإعدام 3 من مسلحي الهيئة.
ولا تزال محافظة إدلب وريفها تشهد انفلاتا أمنيا واسعا جراء الصراع الدائر بين الفصائل المسلحة على النفوذ والغنائم وعائدات المعابر البرية بين سوريا وتركيا، ويتجلى ذلك من خلال انتشار عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 5000 مسلح من مختلف التنظيمات.