وصرح جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" الجاري في العاصمة البلجيكية بروكسل أن تركيا دولة ذات سيادة ومن الواجب عليها اتخاذ التدابير المناسبة لحماية حدودها.
أضاف أوغلو أن "تركيا ناشدت أيضا حلفاء أخرين في الناتو ولكن دون جدوى"، مؤكدا أنه "لهذا السبب تم قبول العرض الروسي".
وأكد الوزير أنه "في حال محاولة أحد الحلفاء في حزب الناتو فرض عقوبات على أنقرة بسبب صفقة شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية فإن تركيا سترد على هذه الخطوة".
ووقعت تركيا وروسيا في ديسمبر/كانون الأول 2017، اتفاقية قرض لشراء منظومة S-400. ستقوم أنقرة بشراء بطاريتين من هذه المنظومات، والتي سيتم العمل عليها من قبل الخبراء الأتراك، كما اتفق الطرفان على التعاون التكنولوجي في مجال تطوير إنتاج S-400 في تركيا.
وتعارض الولايات المتحدة هذه الصفقة لثلاثة أسباب رئيسية، وهي أولا، أن ذلك يتناقض مع الخطط الأمريكية لعزل واحتواء روسيا. وفرض مشروع القانون الذي أقره الكونغرس الأمريكي في يوليو/تموز 2017، عقوبات على الدول والشركات التي تبرم عقودًا لشراء أسلحة روسية. وثانيا، المخاوف من أن يؤدي نشر منظومة S-400 في تركيا إلى تهديد طائرات حلف شمال الأطلسي، ولا سيما الطائرات المقاتلة من طراز F-35. ثالثًا، أنه لدى الولايات المتحدة مصلحة تجارية في تزويد حلفائها بمنظومة "باتريوت" الصاروخية.