وليست فرنسا وحدها التي تعتمد على الأفارقة بل إن بلجيكا التي واجهت فرنسا في المربع الذهبي تحظى بقائمة طويلة من اللاعبين من أصول أفريقية (8 لاعبين) وذلك ضمن قائمتها الأساسية بالبطولة.
وتقول الإحصائيات أيضا إن ستة لاعبين في منتخب إنجلترا كان أحد أبويهم على الأقل من المهاجرين. وهناك أربعة لاعبين آخرين في منتخب إنجلترا ينحدرون من منطقة البحر الكاريبي، ومن بينهم رحيم سترلينغ المولود في جامايكا.
ورغم ما يظهر من فضل الأفارقة والمهاجرين على المنتخبات الأوروبية التي أسعدت أوروبا بتأهلها لأدوار متقدمة في المحفل الكروي العالم إلا أن النزعة المتشددة تجاه الهجرة تزداد يوميا في أوروبا، حيث ترفض الحكومات دخول المهاجرين وتنعتهم بأوصاف مسيئة.
حول هذا الموضوع قال كابتن عبد المنعم شطة المدير الفني للاتحاد الأفريقي:
ظاهرة اللاعب الأفريقي ظاهرة مهمة فاللاعب يهاجر منذ صغرة الي اوروبا نتيجة لبنيتة الجسدية والبدنية وعزمة على النجاح من اهم مؤهلات نجاح الاعب الافريقي لذلك اصبح هو قوام المنتخبات الأوروبية كفرنسا وسويسرا وبلجيكا من خلال التدريبات المكثفة والتقنيات الحديثة.. ولذلك فهو يؤدي أفضل في الملاعب الاوربية بخلاف لعبة مع بلدة نتيجة للادارة السليمة والاحتراف بالمعنى المفهوم والتدريبات التي تتم بطريقة علمية بينما في بلدة الافريقي يتدرب بالفطرة وبدون خبرة..
منوها إلى أن هناك دولا كثيرة تقوم بتجنيس اللاعبين طبقا للوائح والقرارات ويرجع إلى احتياج البلد لهذا اللاعب، وقد وضع الاتحاد الدولي شروطا صارمة للاعب حتي لا يلعب في دولتين مختلفتين في نفس الوقت.
وأشار المدير الفني للاتحاد الافريقي لكرة القدم إلي أن الاتحادات القارية تضع برامج فنية فقط ولكن لا تتواصل مع اللاعبين، ويجب أن يتم الاجتماع مع الإدارات الفنية للدول لوضع سياسات جديدة للأجيال الجديدة.
ومن جانبه أوضح كابتن مختار صالح، المدير الفني السابق لمنتخب تونس ومستشار اتحاد الكرة التونسي، أن موضوع القرن هو مشاركة اللاعبين الافارقة مع المنتخبات الاوروبية وهذا يمثل ظاهرة لأن اللاعبين الأفارقة متواجدون منذ زمن مع عائلاتهم في الدول الأوربية ففي المنتخب الفرنسي نجد من 4 الى 5 لاعبيين فرنسسين فقط والباقي من الأفارقة نتتيجة لتكوينهم الجسدي القوي، وبالتالي تعتمد عليهم اعتمادا كليا.
وأضاف كابتن صالح أن اللاعب الافريقي يلعب لمصالحة الشخصية ويخاف من الإصابة عندما يلعب مع فريقة الوطني بينما يلعب بقوة مع المنتخبات اللأوروبية.
وعن التعامل الاوروبي بعنصرية مع الأفارقة، قال إن التعامل بازدواجية هو علي مستوى سياسي للدول الأوربية فهم يتعاملون مع الاعب الأفريقي بطريقة طيبة لأنه سيمثل بلدهم الأوروبي ويحصل على بطولات بينما المهاجر أو اللاجئ سيضر بهذا البلد.