وأفاد موقع "السومرية نيوز"، اليوم الجمعة، أن الحركة الاحتجاجية تواصلت اليوم وترافقت مع قطع الطرق وإغلاق المنشآت الحيوية، بهدف الضغط على الحكومة لتلبية مطالب المتظاهرين المتعلقة بشكل مباشر بمفصل الخدمات والبطالة، حيث شرع متظاهرون بقطع الطريق الرابط بين الحدود الإيرانية والبصرة من جهة منفذ الشلامجة الحدودي، وإقامة خيم اعتصام وسط الشارع العام، وتقييد حركة الشاحنات والسيارات ومنع دخول وخروج البضائع عبر المنفذ.
وعلى صعيد متصل، أعلن رئيس خلية الأزمة الوزارية لحلّ مشاكل البصرة وزير النفط جبار اللعيبي توفير عشرة آلاف فرصة عمل لأبناء المحافظة ستُوزع حسب الكثافة السكانية، مبينا أن طلبات التعيين سيتم تسلّمها من الإدارات المحلية لكل منطقة، وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع الوفد الوزاري الذي ترأسه وزير النفط مع مجلس محافظة البصرة ومحافظها لمعرفة المشاكل وايجاد حلول لها.
وكانت تظاهرات اجتاحت شوارع محافظة البصرة، التي تحوي أضخم حقول وموانئ تصدر النفط العراقي، احتجاجا على تفشي البطالة وتشغيل عاملين من خارج المحافظة في الشركات النفطية.
وشهدت التظاهرات مواجهات بين المحتجين وقوات شرطة النفط المعروفة في المحافظة، ما أسفر عن سقوط قتيل وجريحين.
ويحاول العراق التعافي سياسيا واقتصاديا من آثار الحرب ضد الإرهاب منذ استيلاء تنظيم "داعش" [الإرهابي المحظور في روسيا] على مناطق شاسعة شمال ووسط وغربي البلاد منذ منتصف عام 2014، الأمر الذي خلف دمارا كبيرا في البنية التحتية، وحقول مصافي البترول في تلك المناطق.
والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بعد السعودية، بطاقة إنتاجية قدرها 4.8 مليون برميل يوميا.