ويطور واضعو الخطط العسكرية تكتيكات جديدة تمكن الدبابات من تحقيق النصر في وقت قصير وباستخدام أعداد محدودة منها، خاصة عندما يتم خوض حروب محلية ضد مجموعات قتالية تمتلك قذائف مضادة للدبابات وألغام أرضية شديدة الانفجار تمثل خطرا كبيرا على أي تشكيل قتالي يضم عددا كبيرا من الدبابات.
عرض الخيالة
يعتمد التكتيك العسكري الجديد، الذي تتدرب عليه الدبابات الروسية على خطة من 3 مراحل، يشارك فيها أعداد تبدأ من 3 إلى 6 إلى 9 دبابات، ويمكن أن تزيد بحسب حجم القوة النيرانية المطلوبة تسديدها نحو العدو باستمرار.
تعتمد المرحلة الأولى في الخطة على قيام المجموعة الأولى بإطلاق النار، بينما تقوم الدبابات الأخرى بعمل حركات دورانية للتغطية على الدبابة، التي تقوم بإطلاق النار، بينما تبدأ المرحلة الثانية بتقدم دبابة أخرى لإطلاق النار، بينما تقوم الدبابة الأولى بإعادة التزود بالذخيرة، تليها المرحلة الأخيرة، التي تقوم فيها الدبابة الثالثة بإطلاق النار، بينما تنفذ بقية الدبابات عملية المناورة لإخفائها.
وتهدف تلك الخطة، بحسب التقرير الذي أعدته "سبوتنيك"، النسخة الإنجليزية، إلى جعل قوة دبابات محدودة قادرة على مهاجمة العدو بقوة نيرانية مستمرة لفترة زمنية تتناسب مع حجم الدبابات المشاركة فيها.
ومازالت دبابة "تي — 72" تستخدم في 45 دولة حول العالم بينها روسيا، حيث تم إنتاج أكثر من 25 ألف دبابة من هذا النوع بإصداراته المختلفة.
ويوجد عدة إصدارات من الدبابة، منها "تي — 72 إيه" التي ظهرت عام 1979، و"تي 72 بي" التي ظهرت عام 1985، ومدفعها الرئيسي عيار 125 مم، بينما تمتلك النسخة "تي — 72 بي آي" برجا أكثر تدريعا ويتميز هيكلها بقدرة أكبر على تحمل درجات الحرارة العالية.
وتعد النسخة "تي 72 — بي 2" النسخة الأكثر تطورا من هذا الدبابة، بإمكانات تكنولوجية متقدمة تمكنها من التشويش على القذائف المعادية، إضافة إلى امتلاكها محرك أكثر قوة، لكنه تم إنتاج نسخ أكثر أخرى منها "تي — 72 بي 3" و"تي — 72 بي 3 إم" التي تمتلك محرك متطور ونظام تحكم نيراني أكثر تطورا إضافة إلى مدفع أكثر قوة.