قام باحثون من أستراليا بدراسة ما إذا كان تناول البرتقال، يؤثر على احتمال إصابة الشخص بانحلال البقعة الصفراء في العين.
وقام فريق من معهد ويستميد للبحوث الطبية، بتقييم بيانات أكثر من 2885 من البالغين الأستراليين، الذين تبلغ أعمارهم 49 عاما في المتوسط خلال 15 عاما، وتم أخذ هذه البيانات من دراسة بلو ماونتينز للعين، وهي واحدة من أكبر دراسات علم الأوبئة في العالم، التي تم إطلاقها في عام 1992، وتتضمن معلومات عن عوامل، مثل نمط حياة المشاركين والأمراض التي طوروها.
ويتسبب "الضمور البقعي" في فقدان الرؤية المركزية، وهو أمر ضروري عند رؤية الأشياء بوضوح، والتعرف على الوجوه وقيادة السيارات.
وأفادت الدراسة، أن تناول وجبة واحدة على الأقل من البرتقال بشكل يومي، مرتبط بتخفيض بنسبة 60% من مجمل خطر تطور الضمور البقعي بعد 15 عاما.
ويعتقد الباحثون من الدراسة التي نشرت في "المجلة الأمريكية للتغذية السريرية"، أن مركبات الفلافونويد في البرتقال، يمكن أن تساعد في الوقاية من "الضمور البقعي".
و"الفلافونويد" هي "مضادات أكسدة قوية"، متوافرة في معظم الفواكه والخضروات التي لها خصائص مضادة للالتهابات.
ويقول الدكتور بامييني جوبيناث، المؤلف الرئيسي للدراسة، وأستاذ مشارك في علم الأوبئة في جامعة سيدني، في بيان: "وجدنا أساسا أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة واحدة على الأقل من البرتقال كل يوم لديهم مخاطر منخفضة لتطور الضمور البقعي، مقارنة مع أولئك الذين لا يتناولون البرتقال أبدا".
ويعتمد البحث على الدراسات السابقة، التي تشير إلى أن الفيتامينات "إيه" و"إي" و"سي" الموجودة في البرتقال مفيدة للعيون.
كما اقترحت دراسات سابقة، أن الأطعمة التي تحتوي على مواد مغذية، مثل أحماض "أوميغا 3" الدهنية والزنك واللوتين وفيتامينات "إي" و"سي"، يمكن أن تمنع "الضمور البقعي" وإعتام عدسة العين.
وتشمل هذه الأطعمة الخضراوات الورقية، مثل السبانخ واللفت والكرتون، والأسماك الدهنية مثل سمك السلمون والتونة، ومصادر البروتين غير اللحوم، مثل البيض والمكسرات والفول والحمضيات، وكذلك المحار.