تونس — سبوتنيك. وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية التونسية الليبية حول زيارة الوزير خميس الجيهناوي، إلى ليبيا ولقائه المشير حفتر أن الأخير "أكد التزامه بالحل السياسي وانخراطه في تنفيذ مخرجات اجتماع باريس يوم 29 مايو الفارط ".
وأكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال اللقاء على " تطلع تونس إلى عودة الاستقرار والأمن إلى ليبيا في أقرب الأوقات واستعدادها لوضع كل خبراتها على ذمة الأشقاء الليبيين لتسريع نسق الإعداد للانتخابات القادمة".
وأفاد بيان الخارجية التونسية بأن الجهيناوي عبر"عن ثقته في قدرة الليبيين على تجاوز خلافاتهم واعتماد الحوار والتفاوض للتوصل إلى حل سياسي توافقي وشامل للأزمة في بلادهم".
وأثار الوزير التونسي قضية اختفاء الصحفيين التونسيين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري، طالبا مساعدة المشير خليفة حفتر، للبت في مصيرهما، وذكر البيان أن المشير خليفة حفتر، تعهد بالمساعدة في ملف الصحفيين التونسيين المختطفين، وأكد استعداد كل السلطات العسكرية الليبية للمساعدة في تحديد مصيرهما.
وهنأ وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في هذا الصدد المشير خليفة حفتر، بالنجاحات المهمة التي حققها في محاربة الإرهاب في درنة وقدرته على إنهاء أزمة الهلال النفطي.
وخلال نفس الزيارة التقى خميس الجهيناوي في طرابلس محادثات مع وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة حول آخر مستجدّات المسار السياسي في ليبيا.
وناقش الوزيران التونسي والليبي خصصت لمتابعة توصيات اللجنة التحضيرية المشتركة التونسية الليبية للجنة العليا بين البلدين المنعقدة بتونس يوم الخامس يوليو الجاري على مستوى وزيري خارجية البلدين، ومنها بالخصوص إرسال وفد رفيع المستوى إلى طرابلس خلال النصف الثاني من الشهر الجاري لبحث سبل تنشيط التبادل التجاري واستئناف العمل بالاتفاقات المبرمة بين البلدين قبل سنة 2011 والنظر في سبل تجاوز الاشكاليات التي تطرأ على مستوى المعابر الحدودية بين البلدين.
وأدرج بيان الخارجية التونسية زيارة الجهيناوي الاثنين "في إطار تفعيل مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي التي أعلن عنها في ديسمبر 2016 للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا والتشاور مع مختلف الأطراف الليبية".
وتعد هذه الزيارة هي الثالثة في ظرف شهر إلى هذا البلد الشقيق بعد الزيارتين اللتين أداهما وزير الشؤون الخارجية إلى كل من طرابلس يوم 11 جوان المنقضي ولقائه كلا من رئيس حكومة الوفاق الوطني ورئيس المجلس الأعلى للدولة ووزير الخارجية الليبي، وإلى طبرق يوم 26 من نفس الشهر التي التقى خلالها رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح.