وفي حديثه لمراسل "سبوتنيك"، أكد المقدم "ثروان" أن السكان المدنيين في مدينة درعا وريفها يمكثون تحت حكم النار والموت، فهو عرفهم على مدى أربعة أعوام فالكثير منهم لا يريد وجود المسلحين ولكن الخوف من قادة التنظيمات وبطشهم يدفعهم للرضوخ إلى مطالبهم وأفعالهم التي تلقى استهجان الجميع.
وأضاف الضابط السوري المحرر أنه كان شاهداً على لحظة مجيء أحد قادة المسلحين قبل تحريره بأيام إلى بلدة "طفس" ليخبر السكان بطرح المصالحة الذي قدمه مركز التنسيق الروسي والذي تضمن بقاء المدنيين في البلدة وإعادة الحياة لها دون وجود السلاح وتحت راية الجمهورية السورية ومؤسساتها، ما أفرح السكان ودفعهم للترحيب والخروج سريعاً لتأييد الطرح الذي اعتبروه حسب وصفهم الأفضل، إلا أن ترحيبهم جوبه برفض من القيادات المسلحة المتطرفة التي هددت الموافقين بالموت لقاء الرضوخ للمصالحة والسماح بدخول الجيش السوري.
ووجه المقدم "ثروان" الشكر والامتنان للجيش السوري الذي أسهم تحت قوة النار بتحريره، كما شكر القوات الروسية ومركز التنسيق المتخصص بالمصالحات لدورهم الكبير في عودة الحياة لكثير من المناطق نتيجة المصالحة وإلقاء السلاح.