وأضافت الوكالة اللبنانية أنه "في الجهة المقابلة لمدخل بلدة ميس الجبل، تقوم قوات العدو برفع سواتر ترابية بجانب الشريط التقني على الطريق المؤدية إلى مستعمرة المنارة".
وكانت إسرائيل شرعت مطلع العام الحالي في إقامة جدار إسمنتي عند الحدود مع لبنان، في خطوة اعتبرتها السلطات اللبنانية انتهاكاً للسيادة.
وثمة نزاع حدودي بري وبحري بين لبنان وإسرائيل خصوصاً أن الجانب اللبناني يعتبر الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى، بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في حزيران/يونيو العام 2000، هو خط مؤقت.
وأتى ترسيم الخط الأزرق كخط مؤقت بانتظار ترسيم نهائي للحدود، بسبب انسحاب إسرائيل من لبنان، دونما مفاوضات ثنائية، وبالتالي فإنّ الجانب اللبناني لا يعتبر هذا الخط متطابقاً مع الحدود الدولية، وقد سجل لبنان تحفظات على نقاط عدّة على هذا الخط، ولا سيما في ما يتعلق بمنطقة مزارع شبعا المحتلة.
وكان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان قد أعطى توجيهاته، عقب اجتماع عقده في القصر الجمهوري، في شباط/فبراير الماضي، "بالتصدي للتعدي من قبل إسرائيل ومنعها من بناء ما يسمى بالجدار الفاصل على الأراضي اللبنانية"، معتبراً أن "تشييده قبالة الحدود الجنوبية وضمن الأراضي اللبنانية، اعتداءً من قبلها على لبنان سيكون بمثابة خرق واضح للقرار 1701" الصادر عن مجلس الأمن الدولي عقب الحرب الإسرائيلية على لبنان.
أما الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، فقال حينها إن "إسرائيل تبني الجدار في الأرض الفلسطينية، وهذا جزء من أعمال الاحتلال، وهي حتى الآن لم تقترب من الأراضي اللبنانية"، مشدداً على أنه "في اللحظة التي يبدأ فيها البناء على أراضي لبنان سيكون هناك كلام آخر".